د. خيرية السقاف
تتوهَّم أنك عرفتهم كما ينبغي..
وفهمتهم كما هم..
وتماماً لا يغيب عنك مقصدهم..
لذا تتحرك بسرعة فائقة لتجيبهم..
ولا تدع أمراً يعيقك دون الامتثال لحاجتهم..
ولا تعفو عن نفسك إن غاب عنك أمر يخصهم..
وفي النهاية،
تكتشف أن وهمك كان مزيفاً..
وأن فهمك جاء قاصراً..
وأن مقاصدهم لم تبلغها كما ينبغي..
وأنك كان عليك أن تتريث قبل إجابتهم..
وأنْ ليت ما أعاقك ولم تصل إليهم..
وأنه كان عليك أن تشكر هفوة عثَّـرتك دون السعي لأمرهم..
وأن..، وأن..، وأن..،...!!
أولئك،
المقنعون، المراغون، المتلونون..
غير الصادقين،
الذين كالزئبق، وكالحرباء،
المنافقون، المتسلقون، الكاذبون
غير الواضحين،
الذين كقشور السمكة، وجناح الطاووس،
المغترون بذكائهم،
من لا يدوم لهم لون،
ولا يُعرف لهم عنوان،
ولا يبقى لهم أثرٌ..
أولئك الذين،
تكشفهم المواقف،
لا حسن نيتك.. !!