د. خيرية السقاف
بصرف النظر عن حصول العديد من بنات الوطن على جوائز في العمل التطوعي, والإخراج السينمائي, والبحوث العلمية, والريادة في الأعمال, والتعليم, والقيادة, والمشاركة, و.., و..,..
وبصرف النظر عن حصول العديد منهن على مراكز في الانتخابات البلدية, والمواقع الوظيفية المختلفة, والقيادية, ونحوها, ونحوها..,
وبصرف النظر عن امتدادهن الفاعل لمن سبقنهن من الرائدات, اللاتي حفرن في أرض يباب حتى خرج الماء بين أصابعهن, وحملن الدلاء حتى ناءت بها كواهلهن, وخططن الطريق حتى بانت لمن بعدهن المعالم, والمفازات..
بصرف النظر عن كل هذا,
فإن هؤلاء الوطنيات يفعلن بجد,
يسجلن في المرحلة سطوراً من نور,
يعرقن ولا تتبخر قطراتهن,
يجهدن ولن تفنى جهودهن,
يبذلن ولن تغدو هباء جهودهن..
في التعليم, في الإعلام, في العمل الاجتماعي,
في الأكاديمي, في الفني, والقيادي,
خلف الستر, وأمام الشمس, وتحت ظل القمر,
في المحاضن, وأروقة التعلم, في المنافذ, وأدوار الأمن,
من بوابة المطار, لمرفق البيع, لسوق العمل, لمنصة الإلقاء,
من حرف في قصيدة, وومضة ضوء في فكرة, وندى كفاح في طريق,
وشعلة حماس في موقف..!
حيث يستيقظن, وحيث يسرن, وحيث يكن, ويفعلن:
مني تحية لكل واحدة منهن رسماً, ووسماً..
تحية لابنة هذا الوطن الفاعلة, المتوقدة, الراكضة, البهية, الحيية, الفاضلة, الأم, الزوجة, الأخت, الابنة, الخالة, الجدة,
موظفة عاملة, ومتطوعة متفانية, وكاتبة صادقة, ورسامة موهوبة, ومخرجة طامحة,
وقيادية أمينة, ومعلمة مخلصة, وإدارية واعية, ومذيعة نبيهة, ومديرة متطورة,
عضواً كانت في فريق, أو رئيسة في دائرة, أو واحدة تركض لتفعل, وتعطي لتؤثر..
بوركت يا نقية, بوركت يا ناجحة, بوركت يا سيدتي..
بوركت يا ابنة الوطن..
سدد الله خطاك من هسيس النبض في صدرك,
لومضة الفكرة في رأسك..
سدد الله خطاك من ألف الأبجدية ليائها في اسمك..
وأنت تحملين حرفاً في وسمك منها, يشع بك, ويشير إليك. وفقك الله..