فيصل بن محمد العواضي
قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً سينتصر الحق ويزهق الباطل تحقيقاً لوعد الله، فبارك الله انتصاراتك يا وطن وبورك عزم الرجال الأوفياء الذين صنعوا تلك الانتصارات ومن نصر إلى نصر حتى يتحقق وعد الله بالنصر المبين لعباده المؤمنين.
قلناها وقالها أبطالنا الميامين من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقالها أبطال العرب الأمجاد: لا بد من صنعاء وإن طال السفر، لا بد من صنعاء وإن بعدت الشقة وكثرت المشقة، لا بد من صنعاء وإن غلت التضحية، ولا بد من صنعاء ولو غلي الثمن.
وها نحن ندق أبوابك يا صنعاء بكل يد مضرجة وبكل قلب استهان بالموت في سبيلك ومن أجل حريتك.
أنت صنعاء حاضرة اليمن وأيقونة العرب، وستظلين كذلك مهما حاول المجرمون الأشرار أن يأخذوك بعيداً فلن تكوني إلا أنت يمنية عربية خالصة تأبى أن تنطق بلسان أعجمي وفكر صفوي وسنردد مع أحد أبنائك النجباء أن اللصوص وإن كانوا جبابرة .... لهم قلوب من الأطفال تنهزم
وسيهزم اللصوص ويندحر القتلة الأوغاد وتتطهرين من رجسهم كما تطهرت غيرك من مناطق بلادنا الغالية وستعودين يا صنعاء أم المدائن اليمنية وعاصمة الغد القادم عاصمة اليمن الجديد يمن الحرية والكرامة.
إن تحالف الشر الطائفي العنصري الحاقد بين عفاش والحوثي قد أرادك بسوء واستباح حرماتك ودماء أبنائك وظن أنه في غفلة من الزمن قادر على سرقتك من أبنائك ومحيطك العربي لكن الله كان لهم بالمرصاد وأيدك بسلمان الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين وباعث أمجاد العرب فهبت عاصفة العزم تقتلع المتآمرين في تحالف الشر من جذورهم.
لا بد من صنعاء ولن تخبوا جذوة الشوق إليك يا صنعاء في قلوب الملايين من أبناء اليمن حتى نراك وقد عدت إلينا رمزاً ومهداً لمشروعنا القادم وسيكون للانتصار حلاوته وللنصر مذاقه وستتواصل مسيرتك في صنع الحضارة كما كنت.
وها هم أبناؤك الأوفياء يقرعون أبوابك تحسين بوقع خطاهم المتئدة الواثقة وهم يقتربون منك ويبذلون أرواحهم رخيصة من أجل عينيك يا صنعاء.
ومهما أمعن المعتدون الإنقلابيون الجبناء من الحوثة والعفافيش المتحوثين في عدوانهم وامتدت أياديهم الغادرة إلى الأرواح البريئة في صنعاء وفي تعز المؤمنة الممتحنة الصابرة ومهما فاخروا بجرائمهم وتحدوا كل ضمير حر بآثامهم فلن نتراجع عن تحريرك يا صنعاء وإخماد نار فتنة المجوس التي أطفأ نور الإسلام توقدها وكان لأولئك النفر من بنيك شرف القضاء على امبراطورية الشر الكسروية المجوسية واليوم سيصل الأحفاد انتصارات الأجداد وستكون انتكاسة المطامع الإيرانية في اليمن.