سامى اليوسف
لا ينفك المدير الفني لفريق الهلال الكروي المدرب اليوناني جورجيوس دونيس عن انتقاد لاعبيه وأدائهم في الشوط الأول، تكرر ذلك منه في ثلاث مباريات على الأقل .. المتابع والمشجع الهلالي بدوره يسأل: ماذا عن دورك؟ ولماذا يتكرر مثل هذا السوء مؤخراً؟ ما الحلول أو التدخلات الفنية التي تمنع تكراره؟.
يبرع دونيس في تحويل تفوق فريقه النفسي والفني قبيل المواجهات المفصلية، والتنافسية الى «شبح» يخيف أنصار فريقه في الأشواط الأولى، قبل أن يعيد ترتيب الأمور في الغالب في الأشواط الثانية، ويستعيد الفريق توازنه، ويخرج من المأزق الذي وضع فريقه فيه بسبب خطأ في التشكيل، أو سوء في قراءة خصمه، وطريقة لعبه.
وأخذت أصوات المحللين والهلاليين ترتفع ونسمعها بوضوح أن دونيس يفشل في المواجهات مع الأقوياء الشواهد هنا عديدة، وقريبة. أمام النصر، وفي الشوط الأول قدم الهلال واحدة من أسوأ مبارياته، وانقذه تدخل النجم سالم الدوسري .. المشكلة الـ»دونيسية» باتت واضحة: اصرار على لاعبين، وتغيير في مراكز لاعبين لا يخدم الفريق!
في ديربي المطر، قدم النصر شوطاً أولاً مميزاً، وأعتقد أن تأخر مدربه في الاستعانة بالراهب والفريدي أو ادريان قلل من حظوظ التسجيل لديه، ولعل الجانب البدني خذل الفريق بأكمله وأتاح للمهارة والسرعة التي يمتلكها الثلاثي الهلالي: ياسر وادواردو ويالم الى جانب خبرة الشلهوب في الاجهاز على الفريق الأصفر.
في الوقت الذي يقوي رئيس الهلال العقلاني الأمير نواف بن سعد علاقته بأنصار ناديه ، وعشاق فريقه الكروي مستثمراً كل وسائل الاتصال والتواصل مع القدامى والشبّان منهم بالكلمة، والحضور، والصورة نجد أن نظيره رئيس النصر يزيد في توسيع الهوة بينه وجماهير النصر، فهو يرد بانفعالية غير مبررة على انتقاداتهم في تصريحاته المتلفزة خصوصاً عقب المباريات، وعادة يلتقط الخصوم ردوده لتتحول الى سياط نقد وتندر و»طقطقة» على فريقه وجماهيره.. كما في حديثه عن « سوبرماركت» المدربين على سبيل المثال، على الرئيس النصراوي أن يتعلم من الرئيس الهلالي في كسب جمهور ناديه بفن التواصل المتسم بالذكاء وبعد النظر كي يستعيد ثقتهم مجدداً ان كان ينوي الاستمرار.
أخيراً .. انتقدت الجماهير الهلالية نجم فريقها سالم الدوسري في وقت استحق هذا النقد .. ولأنه قرر أن يتغير فعلاً.. ترجم قراره الى فعل استعاد فيه ثقتهم مجدداً، وانتزع اشادتهم واعجابهم .. برافو سالم.
أخيـراً ،،،
الى اللاعبين المخضرمين حسين عبدالغني ونايف هزازي أكتب: « تعلموا من زميلكم محمد الشلهوب .. كلنا سنرحل ولكن الأهم أن تترك ذكرى طيبة تكون كالعطر الذي يطيب سيرتك عندما نتذكرها».