سامى اليوسف
حسم التعاون «سكري القصيم» مواجهته التنافسية مع رائد التحدي في دربي اسماه الأحباء هذه المرك بـ «ديربي البرد».
فوز التعاون جاء مستحقاً من جميع النواحي، وأكاد أجزم بأن المتفائل من الرائديين لم يكن يجرؤ على توقع فوز فريقه المهزوز فنياً في مباراته أمام التعاون المستقر من جميع النواحي، والأفضل فنياً ولياقياً وعناصرياً، والأقوى والأوفر حظوظاً في دكة البدلاء.. بل إنني قرأت واستمعت إلى رائديين كتبوا، وقالوا «الحمد لله أنها انتهت بهذه النتيجة»!.
والسؤال المهم: لماذا وثق التعاونيون بالفوز، ولم يجتز أقصى الطموح الرائدي حاجز التعادل؟.
الإحابة تكمن في عمل مستمر ومنظم ومؤسس تأسيساً صحيحاً يحدث في أروقة المعسكر الأصفر بقيادة رأس الهرم، وأعني المجلس التنفيذي، هذه التجربة الاستباقية الناجحة، والتي وفرت وهيأت للفريق وأحهزته الفنية والإدارية مناخ النجاح، وجعلت من التعاونيين يعملون على «قلب رجل واحد» من الرأس، وحتى أصغر مشجع في مجلس الجمهور، ومروراً بالأجهزة المختلفة وفق إستراتيجية عمل واضحة المعالم والأهداف، يميزها المتابعة المستمرة والغطاء المحكم من السرية والهدوء والضخ المادي المطلوب.
في المقابل، فإن ضعف دور المجلس الشرفي وتباين مواقفه، واختلاف الرؤى والأمزجة، والذي واكبه ضعف الدعم، وضخامة الديون أرهق المعسكر الأحمر وجعل العمل يصاب بنوع من العشوائية والارتجال أحياناً، والفتور والتناقض حيناً آخر .. وللتدليل على ذلك نذكر على سبيل المثال لا الحصر: سوء الإعداد للفريق الكروي، ضعف الاستقطابات المحلية والأجنبية، وسوء الاختيار للمدربين، وغياب الحضور الإعلامي في الدفاع عن حقوق ومكتسبات النادي وفريقه الكروي.. كل ذلك انعكس على أداء ونتائج الفريق.
تبعاً لذلك، اختلف فارق الطموح، فالسكري ينافس في المقدمة وبلغ الطموح ذروته بالمطالبة الجماهيرية بالمشاركة الآسيوية، فيما توقف الطموح الرائدي عند الهروب من شبح الهبوط كالمعتاد!.. الكلام سهل، والتنظير أسهل، والإسقاطات مثلهما، ولكن إقناع الأحباء والجمهور لا يأتي إلا بالعمل الجاد والمنظم والتكاتف وهذا ما يحققه التعاون على أرض الواقع، وما يفتقده الرائد حتى اللحظة.
أخيراً
أبارك للأمير خالد بن عبدالله، والأمير نواف بن فيصل، وللحكم الدولي «الأول سعودياً» فهد المرداسي والمساعد الدولي عبدالله الشلوي الفوز بجوائز خليجية وعربية وآسيوية.. العمل وحده كفيل ببلوغك لأهدافك.