بندر عبد الله السنيدي ">
من باب القول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت، وهو شعاري دائماً.. نعم شعاري دائماً في فحوى مقالاتي التي أكتبها. ذلك ينبع من يقيني التام بأن التشجيع من أفضل السبل التي تحث على الاستمرار في العمل الجميل. ونقد من أساء مهما كان موقعه ليكون ذلك دافعا إلى سلوك الطريق الصحيح. ومن باب البحث عن فكرة مقال للكتابة عنها وكتربوي ينتابني الفضول دائما لمعرفة كل ما يخص التعليم بجميع أطيافه. مما لا شك فيه أن الاستعداد للاختبارات يحتاج إلى جهد مضنٍ من مديري المدارس. يتمثل ذلك في الترتيب والتنظيف للمدرسة والاستعداد عكس ما هو معتاد عليه أيام الدراسة العادية ولا شك في ذلك.
الكل منا يذكر أيام الدراسة, وأخص هنا من ترك مقاعد الدراسة, وأول يوم نصل فيه المدرسة لأداء الاختبارات. تكون المدرسة قد تغيرت ملامحها ورتبت (بضم الراء) بطريقة تناسب الحدث وهو الاختبارات التحصيلية آخر السنة. يوم الجمعة الماضي يسوقني القدر بعد صلاة الجمعة للمرور من مدرسة ثانوية. مروري من جانب المدرسة أثار فضولي أن أبواب المدرسة مشرعة والعمالة فيها. لا أخفيكم أن الفضول انتابني ووصل حده داخلي. ووصلت الشكوك أن شيئا غلط يحصل داخل المدرسة. ترجلت من على سيارتي ودخلت المدرسة. ليزول الفضول داخلي وينقلب رأساً على عقب فرحة ويعلم الله صدق مشاعري. لأجد عمالة نشيطة في العمل والتنظيف والترتيب. سألتهم من أمركم بهذا؟ فقالوا: (مدير مدرسة) أعدت السؤال مرة أخرى وأين هو الآن ليأتيني الرد المفاجئ (هو فيه روح مطعم جيب غداء). دخلت داخل المدرسة للاطلاع أكثر على ما يحصل وإذا بهمة ونشاط تتمثل في إزالة ما من الممكن أن يعكر جو الامتحانات. غسيل للأرضيات والماء من كل حدب وصوب للتنظيف.
عمالة علمت فيما بعد أنهم قدموا للمدرسة على حساب المدير لمعاونة عاملين فقط من الجنسية البنقالية هما المسؤولان عن المدرسة. حتى سطح المدرسة وصلته فإذا به قد تم تنظيفه وإزالة ما فيه من قمامة وأشياء قد استهلكت (بضم الألف) وانتهى عهدها. أبواب كانت مغلقة تم فتحها واستخدامها بالشكل الذي يخدم العملية التعليمية. حتى الصالة الرياضية التي تنسى وقت الاختبارات تم استغلالها كلجنة للاختبارات. الجدير ذكره هنا أن قائد تلك المدرسة قد تم تولي قيادة المدرسة حديثاً. اتضح ذلك من خلال العمل الذي تم على الدراسة، وتأكد ذلك عندما سألت أحد العمالة عن المدير فأكد لي ذلك. لا يسعني هنا إلا أن أقول «قائد تربوي فذ مدير تلك المدرسة جدير بالاحترام». قائد تربوي وأنا على يقين تام بأن هنالك أمثاله كثيرون يستحقون الإشادة. وقت إجازتهم يقضونه بين جنبات المدرسة استعداداً للامتحانات. وتهيئة الجو المناسب لأبنائنا، فلا يسعنا هنا إلا أن نقول لكل تربوي يتصف بتلك الصفات «لا حرمك الله الأجر وجعل ذلك في ميزان حسناتك.. اللهم آمين». والرسالة أخيراً موجهة لوزير التعليم الدكتور أحمد العيسى هل يحتاج هؤلاء تصويرهم من خلال مقطع فيديو لنشيد بجهودهم.. أم أن ذلك يمكن أن يتم من خلال تقييم يتم من الطلاب وطاقم المدرسة تُستغل (بضم التاء) فيه التقنية الحديثة.