فن الهلال فاض.. بجدة ولندن والرياض ">
كتب - عيسى الحكمي / تصوير - فهد السويلم:
قاد البرازيلي أدواردو فريقه الهلال لحسم ديربي العاصمة أمام غريمه النصر لصالح الأزرق بهدفين لهدف بعد أن سجل هدف الانتصار الثاني في الدقيقة 71 من عمر الديربي الذي جرت أحداثه على ملعب الملك فهد الدولي بحضور جماهيري ضعيف لم يتخط حاجز 22 ألف متفرج وأوفى في بعض الدقائق بمواعيده واختفى في أخرى.
بذلك رفع الهلال رصيده إلى 33 نقطة واستمر متشاركا مع الأهلي «بطل الشتاء» في الصدارة وبقي النصر حامل اللقب على 18 نقطة وتلقى الخسارة الثالثة، مؤكدا أن موسمه في الدوري للنسيان.
بدأ الهلال التسجيل في الدقيقة 25 عن طريق سالم الدوسري، وأعاد المتخصص السهلاوي النصر للمباراة من ركلة جزاء تسبب فيها في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، أما كلمة الحسم فكانت بقدم أدواردو في الدقيقة 71.
وللمرة الثانية ينجح أدواردو في منح الهلال الأفضلية بعد أن أهداه كأس السوبر، ويعتبر الفوز الهلالي هو الثالث على التوالي في مواجهات الفريقين المباشرة والأول منذ الدور الثاني لنسخة 2013-2014 حيث سيطر النصر على دوري الموسم الماضي.
قاد اللقاء الحكم الروسي سيرجي الذي أبرز 4 بطاقات صفراء، وظهر مقنعا في أغلب القرارات عدا عدم منح البرازيلي ديقاو البطاقة الثانية الذي كرر الخطأ غير مرة وهو الذي كان يحمل البطاقة الصفراء من الدقيقة التاسعة.
استهل النصرالشوط الأول بضغط متواصل على مرمى الهلال استمر 20 نفذ فيه الفريق الأصفر غارات هجومية متواصلة من جميع الجهات وخاصة المسار الأيسرحيث عبد الغني وشايع شراحيلي اللذان تناوبا في الضغط على البريك والجحفلي، ونفذ اللاعبون طريقة الضغط على حامل الكرة ما جعل الهلال يمر بمراحل ارتباك عدة حتى أنه لم يستطع بناء هجمة واحدة على مرمى حسين شيعان خلال تلك الدقائق.
وكاد النصر يباغت المرمى بأول الأهداف في أول خمس دقائق من خلال عرضيتين في الدقيقة الثانية وبعدها الخطورة الأكبر من حسين عبد الغني الذي أطلق ثابتة تصدت لها العارضة بدلا من خالد شراحيلي في الدقيقة الخامسة، وقبل اكتمال الدقائق العشر الأولى كان لدى قائد النصر عبد الغني ومدافع الهلال ديجاو البطاقة الصفراء بسبب المخاشنة مع أدواردو ونايف هزازي.
وطالب لاعبو النصر الحكم الروسي سيرجي بمنح ديجاو البطاقة الثانية بعد اشتراكين مع الهزازي أحدهما في الدقيقة 15 بيد أن الأول اعتبر الأخطاء في إطار عدم التعمد.
قمة الارتباك الهلالي برزت في الدقيقة 13 عندما أعاد الشهراني الكرة لحارسه من منتصف الملعب ذهبت لركنية كادت تشكل الخطورة لو أن محمد حسين أحسن توجيه كرته العرضية.
في الدقيقة 20 السهلاوي يهرب من دفاع الهلال الا أنه لم يحسن على غير العادة التنفيذ لتذهب كرته سهلة للحارس.
الأزرق يعود للمباراة بعد دقائق التراجع ليقود الميدا هجمة مرتدة في الدقيقة 24 لكن الكرة كانت أقرب لشيعان وبعدها بدقيقة أدواردو يضرب ثنائي دفاع النصر بتمريرة لسالم الدوسري الذي يروض الكرة ويرسلها على يمين حارس النصر في مشهد قلب التفوق للهلال وأشعل مدرجه بقناديل الفرح.
استمر الهلال في صحوته في حين استفاق النصر من الصدمة بعد خمس دقائق حيث أرسل عبد الغني ثابتة لصندوق العمليات لم يحسن شراحيلي الابعاد لكن الدفاعات قامت بالمهمة قبل تمكن أصحاب القمصان الصفراء من استغلال الموقف.
عدوى الارتباك الدفاعي التي كان عليها الهلال في أول المباراة انتقلت للنصر فكاد البريك في الدقيقة 35 ان يضاعف النتيجة مستغلا سوء التفاهم بين عبد الغني وشيعان لكن كرته تصطدم بالأخير وتذهب لخارج المرمى بعد أن لامست البريك مرة ثانية.
تحسن النصر في آخر خمس دقائق ليعود للضغط الذي بدأ به المباراة فأفتك هوساوي الكرة من الميدا ورسم الطريق للغامدي لإرسال كرة خطيرة داخل الصندوق لكن الدفاع الهلالي انقذ الموقف في الدقيقة 40.
ومن كرة طويلة وضع نايف هزازي السهلاوي في المواجهة ليتعرض للإعاقة من كريري ليعلن الحكم الروسي عن ركلة جزاء تقدم لها المتخصص السهلاوي بنفسه وأعاد المباراة لنقطة البداية قبل عودة الجميع لغرفة الملابس من أجل الاستراحة.
عاد الفريقان في الشوط الثاني وبدأ الهلال الخطورة في الدقيقة 48 بثابتة من أدواردو تصدى لها شيعان قبل أن تتحول لضربة مرمى من محمد القرني.
الدقيقة 55 تشهد تغييرا اضطراريا للنصر بخروج شيعان مصابا ودخول العنزي العائد للمشاركة الثانية هذا الموسم.
وعاد الهلال للخطورة مستفيدا من دخول الشلهوب بدلا من القرني، ما أعطى الهلال الحل لبناء الهجمات الخطرة، ليرد كانافارو بالبولندي أدريان لكن الأخير بدا غير جاهز.
بدأت اللقطات الساخنة للأزرق في الدقيقة 67 بعرضية من الشهراني انقذها هوساوي وأوقف أدواردو مدرج الهلال في الدقيقة 70 بعد مواجهة مع العنزي الا إن كرته ذهبت للشبك الخارجي قبل أن يعود نفس اللاعب بعد دقيقة ويمنح الهلال الأفضلية مستفيدا من تمريرة الشلهوب لألميدا ومن ثم للأول الذي لم يجد صعوبة هذه المرة في إيداع الكرة مرمى العنزي معيدا الهلال للمقدمة.
وقبل استفاقة النصر من الصدمة كان الهلال قريبا من مضاعفة النتيجة أكثر من مرة لكن الميدا لم يستغل نسخة كربونية
من هدف أدواردو في الدقيقة 75 وسدد بعيدا عن المرمى، وقبل ذلك كان نفس اللاعب قد سدد كرة أمسكها العنزي.
تدخل دونيس ثانية وهذه المرة دفع بالشمراني بدلا من الميدا ورد كانافارو بالراهب بدلا من هزازي في الدقيقة 77.
ضغط النصر في الدقائق العشر الأخيرة بحثا عن التعادل وكان أمامه ثلاث فرص حقيقية لفعل ذلك، الأولى عندما ارسل عبد الغني عرضية منخفضة ضاعت بين أقدام السهلاوي والراهب، وضاعت الفرصة الأخطر في الدقيقة91 عندما انقذ ديجاو مرمى فريقه من هدف مؤكد وهو يتصدى لعرضية أدريان قبل وصولها للسهلاوي، الأخير كاد في المرة الثالثة ان يسجل من لعبة هوائية بعد عرضية جديدة من أدريان الا أن الكرة لم تخطئ مكان الشراحيلي، بين تلك الفرص كان للهلال فرصة إضافة هدف ثان من ثابتة لأدواردو تصدى لها العنزي، في غضون ذلك تمكنت دفاعات الهلال من المحافظة.
على التقدم حتى النهاية بفوز أزرق أوصله للنقطة 33 ليستمر متشاركا في الصدارة مع الأهلي في حين تلقى النصر ضربة ثالثة وأنهى الدور على 18 نقطة مؤكدا أن موسمه في الدوري بات إلى النسيان.
الأهلي × القادسية
جدة - عمر عبدالعزيز:
وفي جدة كسب الأهلي مباراته أمام القادسية بهدفين نظيفين في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة.سجل للأهلي: حسين المقهوي (49) مهند عسيري (67).
دخل الأهلي اللقاء بتشكيلة خالية من المحترفين الأجانب للمباراة الثانية على التوالي، واختار أن يبدأ بالثنائي عقيل بلغيث ومحمد أمان في الظهيرين مع تواجد فهد حمد في محور الارتكاز ومهند عسيري في المقدمة.
بينما بدأ مدرب القادسية بخمسة لاعبين في خط الوسط بتواجد سعد الأمير وعلي هزازي ونايف هزازي وماجد النجراني وحسن العمري. وجاءت البداية بتركيز قدساوي أظهر من خلاله اللاعبون رغبتهم الكاملة في السيطرة على مجريات اللعب وأخذ الأسبقية التي اتضحت بشكل كبير بالجهد الذي قدمه خماسي الوسط ونجح من خلاله في السيطرة تماماً على مجريات اللعب، كما كان لمدافعي الفريق دورهم الواضح في إيقاف خطورة الأهلي، بينما ظهر الأهلي بأداء ضعيف ورتيب ووضحت قلة الحلول الممكنة خصوصاً بتواجد ظهيري جنب ذوي طابع دفاعي ما جعل حضورهم الهجومي ضعيفا وأفقد الأهلي قدراته الهجومية بشكل واضح، ونجح القدساويون في الخروج من الشوط الأول، كما يريدون دون استقبال أي هدف بل كانوا قريبين من الوصول لمرمى الأهلي في أكثر من مناسبة غاب من خلالها التوفيق عن المهاجم مازن أبوشراره، ومع انطلاق الشوط الثاني تلقت جماهير الأهلي أخباراً سعيدة عندما تحصل المقهوي على ركلة حرة مباشرة على مشارف منطقة الجزاء نفذها المقهوي بنجاح داخل الشباك معلناً تقدم فريقه بالهدف الأول (49)، وكان لهذا الهدف مفعول السحر في تحويل دفة اللعب بشكل كامل إلى الجانب الأهلاوي الذي سيطر لاعبوه على مجريات اللعب وسط صدمة قدساوية وتراجع كبير في الاداء بعد هدف الأهلي، ومن إحدى الهجمات الأهلاوية ارتقى مهند عسيري لركلة ركنية وضعها برأسه قوية داخل الشباك مسجلاً الهدف الثاني للأهلي (67) ليستمر اللقاء بعد ذلك بسيطرة أهلاوية وأداء سلبي للقادسية حتى أطلق الحكم صافرة النهاية بفوز الاهلي بهدفين نظيفين.