صالح الهويريني

تلقيت قبل أيام اتصالاً هاتفياً من الأخ محمد السلومي الذي سبق له العمل كمترجم في الهلال (وهو شقيق صالح حارس الهلال السابق) وأبلغني أن إحدى الصحف البرازيلية طلبت منه معلومات تاريخية تتعلق بالمدربين البرازيليين الذين أشرفوا على تدريب الهلال (في الثمانينيات الميلادية) وكذلك باللاعبين البرازيليين وطلب مني (مساعدته) على جمع المعلومات التي طلبتها الصحيفة البرازيلية.. فكانت تلك الحصيلة من المعلومات.

* أول برازيلي درب الهلال على مر التاريخ هو (أميرال) وحدث ذلك (وهذه من الغرائب) من خلال مباراة واحدة فقط (في دوري 79م) وكانت أمام الطائي خصوصاً وأن الهلال يومها فاز بنتيجة (5-صفر) حيث تم بعدها إلغاء عقده والتعاقد مع المدرب الشهير (ماريو زاجالو) واستمر مع الهلال إلى نهاية الموسم وحقق معه (بطولة الدوري).

* بعد رحيل (زاجالو) تولى مساعده (كارلوس) مهمة تدريب الهلال خلال موسمي (80-81م) وحقق معه بطولة واحدة أيضاً (كأس الملك 80م).. وقبل بداية موسم 82م تعاقد الهلال مع (كوتينهو) الذي درب منتخب البرازيل في مونديال 78م ولكن قبل قدومه بأيام إلى السعودية توفي هذا المدرب (غرقاً) فتم تكليف مساعده (فيلهو) بمهمة تدريب الهلال وحقق معه (كأس الملك 82م).

* في موسم 85م تعاقد الهلال مع (كاندينو) واستمر في تدريبه له حتى نهاية الموسم وحقق معه (بطولة الدوري).. وبعده جاء (نوقيرا) في موسم 86م فقط وقاده لتحقيق بطولتين (بطولة الدوري).. والأخرى (بطولة الخليج) وهي أول بطولة خارجية يحققها الهلال في تاريخه.. وفي موسم 87م تم التعاقد مع (مانيلي) وحقق معه (بطولة كأس الاتحاد) وقبل نهائي كأس الملك في ذات الموسم ألغي عقده وتولى المهمة من بعده في تدريب الهلال مساعده (فيداتو) ولم يستمر طويلاً.

* في منتصف موسم 89م تقريباً عاد (كاندينو) مرة أخرى لتدريب الهلال وحقق معه بطولة كأس الملك في ذات الموسم.. وخلال دوري موسم 90م رحل كاندينو فتمت الاستعانة بمدرب ناشئي الهلال (كارلوس) وحقق مع الهلال بطولة الدوري في ذات الموسم.

* أما فيما يخص (اللاعبين البرازيليين) فيعد الداهية (ريفالينو) هو أول وأبرز لاعب برازيلي احترف في الهلال.. وحدث ذلك في موسم 79م ومدة احترافه كانت ثلاثة مواسم، وحقق مع الهلال بطولتين فقط (بطولة الدوري 79م وبطولة كأس الملك 80م).

* وفي موسم 81م تم التعاقد مع برازيلي آخر إلى جانب ريفالينو وهو ديمنقوس الياس الشهير بـ(دية).. ولعب للهلال موسما واحدا فقط.. ويبقى الأكيد أن علاقة البرازيليين (مدربين ولاعبين) بالهلال امتدت لمواسم طويلة ولكن ما ذكرته في سابق تلك السطور يخص فقط (حقبة الثمانينيات ونهاية السبعينيات الميلادية وحتى 1990م).

كلام في الصميم

* صحيح أن جماهير الشباب محدودة ولا تقارن بحجم جماهيرية النصر، ولكن يكفي الشباب أن عدد بطولاته يفوق عدد البطولات الرسمية للنصر.. (مع العلم) أنه عندما حقق الشباب أول بطولة رسمية في تاريخه (كأس الاتحاد 1988م) كان رصيد النصر وقتها (13) بطولة رسمية.

* باختصار.. قلة أعداد جماهير الشباب لم تعقه من أن يكون عدد بطولاته أكثر من عدد بطولات النصر الرسمية.

* ضربتا جزاء غير صحيحتين للأهلي وفي مبارياتين متتاليتين (أمام الرائد.. وأمام الفتح) هو مؤشر خطير.. ولهذا من الطبيعي أن يكثر القيل والقال حول هاتين الضربتين.

* التقاطك لصورة تذكارية مع (شخص مشهور.. أو أكثر منك شهرة) هو من باب الإعجاب بهذا الشخص.. هكذا يقول المنطق.. فهل (تصوير) الحكمين (الدخيل.. ومحمد الشهري) مع الحكم الياباني (نيشيمورا) هو من باب الإعجاب بظلم هذا الحكم للهلال؟ أنا فقط أسأل.. والله أعلم.

* التنافس دائماً على بلوغ الأفضل.. لكن بعض حكامنا صاروا وكأنهم يتنافسون على (من يخطئ أكثر)!!

* أسرع شيء يواجهه الهلال عندما ينافس على (بطولة الدوري) هو أن يكون منافسه على تحقيقها (فريق واحد فقط).. الغالبية يصطفون ضده لكيلا يتواصل حصوله على البطولات وعلى بطولة الدوري تحديداً.. ولنا فيما حدث عندما نافسه الفتح وكذلك النصر على تحقيق هذه البطولة لهو خير مثال وبرهان.

من أجل التاريخ

* بطولة آسيا 2006م هي بداية رحلة غياب (أو تغييب) الفرق السعودية عن تحقيق هذه البطولة.. في هذه البطولة وصل الاتحاد إلى دور الثمانية وهو الفريق السعودي الوحيد من خلالها الذي وصل لهذا الدور ومن خلاله واجه فريق الكرامة السوري.

* في مباراة الذهاب (في جدة) فاز الاتحاد (2-صفر).. وفي مباراة الإياب (في سوريا) فازت الكرامة (4-صفر) بعد شوطين إضافيين، وبعد أن انتهى الشوطان الأصليان (2-صفر) للكرامة.. وعلى إثر هذه الخسارة غادر الاتحاد البطولة.

* أخيراً.. وقت كتابتي لهذا المقال (الأربعاء) لم أكن أعلم عن نتيجة مباراة الهلال والنصر (أمس الخميس).. أتمنى أن المباراة قد انتهت دون أي ظروف خارجة عن المألوف (تحكيماً.. وسلوكاً).. إذا كان هناك فائز بالنتيجة فمبروك له فوزه.. أما إذا كان التعادل هو سيد الموقف فإنه سيكون بمثابة الخسارة لكل فريق وبالذات للهلال.

* خاتمة.. اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان، واحفظ بلادنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن وجميع بلدان المسلمين.