إبراهيم بن سعد الماجد
في مؤتمره الصحفي قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد ابن سلمان إن التحالف الإسلامي العسكري الذي أعلن عنه يستهدف محاربة الإرهاب في جميع أنحاء العالم الإسلامي مستخدما عدة أساليب متطورة, وأوضح سموه أن التحالف الجديد يتطلب جهودا قوية لمحاربة الإرهاب المتشعب في عدة أماكن، مؤكدا أن التحالف لا يصدر قرارات ملزمة للأعضاء فيه، وإنما ستساهم كل دولة حسب قدرتها في هذا المجال.
حدث في غاية الأهمية جاء في هزيع الليل الآخر ليكون تباشير خير للأمة كلها وليس لنا كسعوديين أو خليجيين أو عرب, بل للأمة الإسلامية, تلك الأمة التي عانت وما زالت تعاني من هذه الآفة المدمرة المهلكة للحرث والنسل, والمفرقة لجماعة المسلمين.
المملكة العربية السعودية عملت على مكافحة الإرهاب وحققت نجاحات هي مضرب المثل, وهي تُعد نموذجا متقدما, حاولت الكثير من الدول المتقدمة الاستفادة منه في مؤسساتها الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب, استباقات أمنية كبيرة ومواجهات ناجحة تقوم بها الأجهزة الأمنية السعودية هي محل تقدير محلي وعربي ودولي.
نحن كسعوديين نفتخر بجهازنا الأمني, سواء المباحث العامة بأفرعها, أو قوات الطوارئ أو القوات الخاصة, وكذلك الأمن العام, بالإضافة لقواتنا المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود, ولا ننسى جهاز مهم وله دور بارز ألا وهو جهاز مصلحة الجمارك العامة.
منظومة أمنية في غاية التكامل هدفها واحد ورسالتها واحدة يعاضدها وعي وطني هو محل تقدير المؤسسات الأمنية.
في أكثر من لقاء مع رجال الأمن وأخص رجال المباحث العامة لمسنا تقديرهم الكبير لدور المواطن في حماية المجتمع من الإرهاب, ولكننا ما زلنا نطمح إلى المزيد من التعاون والتشاور حماية لهذا الوطن من كل آفات الإرهاب ومقدماته.
التحالف الإسلامي العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية, هذه البلاد التي وكما قال سمو الأمير محمد بن سلمان في لقاء معه سابق أن المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز استطاعت أن تكون التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن خلال ساعات, بينما دول كبرى لم تستطع أن تجمع دولا معدودة خلال أشهر, أقول إن هذا التحالف الإسلامي العسكري يُعد من نجاحات بلادنا وقيادتنا التي هي دوماً في سباق مع الزمن لتحقيق الأمن لكافة الأمة وليس للمملكة فحسب, وما هذه الإشادات الدولية إلا دليل على أننا بفضل الله لنا الريادة المطلقة في قيادة عالمنا العربي والإسلامي.
الملك سلمان بن عبد العزيز قائد يشهد له التاريخ بأحقيته بأن يكون قائداً للأمة, والمملكة العربية السعودية منذُ نشأتها وهي الدولة الراعية لكل ما يمكن أن يكون فيه خير للإسلام والمسلمين, ولذا أجمع المسلمون على أنها الدولة المنصفة الواعية القديرة على أن تكون الممثل للأمة جمعا, وما هذه القيادة لهذا التحالف العسكري لمحاربة الإرهاب إلا أكبر دليل على ما نقول.
تحالف عسكري إسلامي لمحاربة الإرهاب فكرة وقيادة سعودية سيحقق بإذن ما يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين دوماً في كلماته بأن يسود الأمن والاستقرار العالم بأسره.
والله المستعان.