د. خيرية السقاف
من حسنات الوزراء المواجهين للجمهور، الذين ترتبط وزاراتهم بالفرد مباشرة كوزارة التعليم، والصحة والخدمة المدنية، والتجارة، والعمل والعمال، والأخرى المرتبطة بالخدمات من ماء وكهرباء، وطرق، وأمانات مدن، أنهم حال توليهم مهامهم يتجهون لطرح طلب أريحي للمجتمع برغبتهم في الاستماع لحاجات الناس، ومقترحاتهم..
ولا ندري فيما بعد إلى أين تذهب المقترحات، وما الذي يتم في شأنها، إلا ما يخرج للناس مما يؤخذ به، وما يتم من التنفيذ يتجلى للجميع في أداء هؤلاء الوزراء وينعكس على واقع العمل الفعلي لمهام وزاراتهم وما تختص به، وفي نتائجه التي تلمس إيجابا، أو لا تلمس..
على صعيد الواقع، فإن وزارة (التجارة) تحديدا قد شعت أنوار أفعالها،
وبانت جدية أدائها، ولمست نتائج قراراتها، وفعالية نتائجها على أرض الواقع..!
يبقى التوقع من الاستجابة لطلب وزير التعليم، هو الاستجابة الفاعلة المتفاعلة منه لما يقدمه ذوو الخبرة في التربية، والتعليم، والإدارة التربوية، والإشراف، والتدريس، بل معهم أيضا الآباء، والأمهات، والطلبة أنفسهم والطالبات،
إضافة لرؤى المختصين أكاديميا، وأصحاب الرأي، والمفكرين.
فمؤسسة التعليم ذات علاقات بكثير من القضايا التي تتطلب التضافر، والعزم، والعمل الدؤوب لفض اشتباكات تداخل المحبطات المعيقة لسيرورتها الجادة نحو ما يتطلع إليه، ولأن تكون ذات مكونات قادرة على صنع الأفكار، وتمكين العناصر البشرية الناهضة بحضارة الوطن، وتطوره، وحفز إنجازاته الموجبة، وليست فقط بوتقة لمحو أمية القراءة والكتابة.
نريدها مؤسسة تنافس نظائرها في اليابان _على سبيل المثل_ ودول التقدم المعرفي، والعلمي، والثقافي، والمهني، ..و.. و..!!
ولأن الناس ذوو علاقة ماسة، وملزمة بعمل هذه المؤسسة،
ولأن وزيرها الجديد وفقه الله قد رمى لماء همتكم حجره، وهو يسألكم أن تقدموا مقترحاتكم، ومرئياتكم بين يدي همته وعزمه،
فيا أيها الناس، أجيبوه، أعينوه، ولسوف يسعى ما استطاع،
وفقه الله، ووفقكم للوفاء بالاستجابة لطلبه الأريحي..