أحمد الناصر الأحمد
مساحات الشعر تتسع وجودته تتضاءل.. منابره تتنوّع وقيمته تتناقص.. هكذا يردد الكثيرون عن قناعة.. وأجدني وبذات القناعة اتفق معهم!
مؤمن تماماً أن جودة الشعر باقية ولكن كثرة غثه تخفي سمينة!
الباحث الجاد عن الشعر الحقيقي يجد الكثير من الصعوبة في البحث عنه والقبض عليه لكثرة مسالكه وتشعب طرقاته.. ويبقى التدافع بين الجيد على قلته والرديء على كثرته سنة الحياة ليظل للاكتشاف لذته وللجمال رونقه.
- الشعر النسائي بخير والإعلام الجديد أتاح للمتلقي سهولة الاطلاع وقراءة الإبداع النسائي وفي مقدمته الشعر بكل يسر وسهولة.. لكنه وقع في مأزق من حيث وفرة المطروح التي لا توازيها جودة كافية في المنجز الشعري.. أكثر من شاعرة رائعة عرفنا إنتاجها وألفناه وتعلقنا به من خلال الإعلام الجديد وهذا يبدد الكثير من السلبيات التي تعيق مسيرة بحثنا عن الشعر النسائي الجميل.
- غياب الناقد الحقيقي والمنصف عن ساحة الأدب والشعر والشعبي أمر يقلق المعنى بأمر الساحة المهموم برقيها ورفعتها.. قبل عقدين من الزمن تقريباً ولج إلى ساحة الشعبي كوكبة من الأكاديميين بعضها أسماء معروفة في ساحة الفصيح وأخذت تتعاطى النص الشعبي الحديث على استحياء لكنها غادرت الساحة بسرعة دون أن تترك أثراً هاماً يستحق الاحتفاء والاقتداء.. باستثناء هؤلاء الثلة ظلت ساحة الشعبي تفتقر للناقد الدؤوب والحصيف والمثابر عدا بعض الاجتهادات لأسماء تشكر على ما تقدم وإن كان دون المطلوب.
خطوة أخيرة: لـ(علي المفضي)
كل من طال عن عيني وسمعي غيابه
ما عذلته على الصدّة عسى الله يعينه
بالوفا والمحبة والظروف انتشابه
وله بقلبي مثل مالي بقلبه وعينه