أوفيد يوقع اتفاقيتي منح جديدتين بمليون دولار مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ">
الجزيرة - المحليات:
وقع مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد) سليمان جاسر الحربش، مع الممثل الخاص لمدير برنامج الأمم المتحدة المعني بتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، السيد روبيرتو فالينت، على اتفاقيتي منح جديدة تبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي لدعم المبادرات الرامية إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وقطاع غزة المحرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية الأساسية في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
وتهدف المنحة الأولى وقيمتها 600 ألف دولار أمريكي إلى توسيع وتطوير قسم العلاج الكيميائي في مستشفى أوغستا فكتوريا في القدس الشرقية بما في ذلك شراء الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة لتحسين خدمات علاج مرض السرطان وتلبية الطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية لمرضى السرطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتشمل القدس الشرقية.
أما المنحة الثانية وقيمتها 400 ألف دولار أمريكي فتهدف إلى دعم جهود الإنعاش المبكر في غزة، التي تشمل تمكين وتأهيل أكثر من 300 فلسطيني من المهنيين الشباب، والعمال المهرة، والخريجين الجدد وكذلك الأشخاص ذوي الاعاقة والنساء من خلال تنمية قدراتهم وتوسيع خبراتهم وتمكينهم من الحصول على فرص عمل قصيرة ومتوسطة الأجل لخدمة مختلف القطاعات الاجتماعية.
وقد أشاد السيد الحربش خلال مراسم التوقيع بجهود برنامج الأمم المتحدة الانمائي المعني بمساعدة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، مؤكدًا على مواصلة دعم أوفيد الثابت وتضامنه مع الشعب الفلسطيني، الذي يمتد إلى ما يقرب من أربعة عقود. وقال السيد الحربش إن الحصول على خدمات الرعاية الصحية الجيدة والميسورة التكلفة وتوفير فرص عمل للشباب هي حقوق أساسية من حقوق الإنسان التي ينبغي على الجميع احترامها وحمايتها في جميع الأوقات.
وأعرب السيد الحربش عن تطلعه إلى تعزيز المزيد من التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي المعني بمساعدة الشعب الفلسطيني، خاصة في إطار المجالات التي تشملها أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أهمية اتباع نهج متكامل الترابط لتيسير سبل الوصول إلى خدمات الطاقة الحديثة والمياه النظيفة والغذاء الكافي في كافة الأراضي الفلسطينية.
ومن جانبه، عبر السيد فالينت عن امتنانه للسيد الحربش مشيدًا بدعم أوفيد وشراكته طويلة الأمد. وأكَّد على أن جميع المشروعات التي شارك أوفيد في تمويلها كانت حاسمة للشعب الفلسطيني، وأن اتفاقيات المنح الجديدة من شأنها أن تعمل على تعزيز قطاع الصحة ودعم قدرة الشعب الفلسطينيي، خاصة الشباب منهم، على الصمود في وجه المحن. وأعرب عن استعداد برنامج الأمم المتحدة الانمائي لبحث المزيد من آفاق التعاون وتكثيف العمل المشترك مع أوفيد.
واختتم السيد فالينت كلمته بدعوة السيد الحربش لحضور مراسم افتتاح ثلاث مشروعات شارك أوفيد في تمويلها في فلسطين. ورحب السيد الحربش بالدعوة الموجهة معربًا عن شكره وسعادته بزيارة فلسطين.
ومن الجدير بالذكر أن تاريخ التعاون بين أوفيد وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي المعني بتقديم مساعدات للشعب الفلسطيني يعود إلى عام 1979، حيث قدم أوفيد إضافة إلى اتفاقيتي المنح الأخيرتين ما يزيد عن 7.5 مليون دولار أمريكي لدعم عدد من المشروعات والمبادرات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، التي تشمل تجديد وإعادة تأهيل المباني السكنية المهدمة في القدس الشرقية؛ تطوير شبكات الري وموارد المياه في الضفة الغربية؛ توفير شبكات الطاقة المتجددة لمستشفى سانت جوزيف في القدس الشرقية؛ تحسين مستوى مراكز الرعاية الصحية الخاصة بالأم والطفل؛ تأسيس قسم الأعصاب في مستشفى المقاصد في القدس الشرقية؛ تشييد مرافق للطاقة الشمسية فضلاً عن تعزيز البنية التحتية الاجتماعية في غزة.