طلال الظفيري - الكويت:
شهدت أسهم شركة الاتصالات الكويتية «فيفا» ضغوطات بيعية في تعاملات جلسة سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أمس الاثنين بعد موافقة هيئة أسواق المال على عرض الاستحواذ الاختياري المقدم من شركة الاتصالات السعودية لشراء أسهم «فيفا». وتم تداول سهم «فيفا» بالحد الأدنى لسعره بقيمة دينار واحد وبكمية أسهم بلغت 6 ملايين سهم بإجمالي 6 ملايين دينار تم تنفيذها عبر 69 صفقة. ووافقت الهيئة على عرض «الاتصالات السعودية» بعد التزامها بجميع إجراءات تنفيذ عملية الاستحواذ الاختياري الواردة في اللائحة التنفيذية لقانون هيئة أسواق المال على أن تنطلق فترة التجميع الأحد 27 ديسمبر الجاري وتنتهي في 31 يناير 2016.
وقال المحلل المالي عدنان الدليمي إن الإعلان عن سعر الاستحواذ بقيمة دينار واحد شكل صدمة لكثير من المتعاملين في السوق حيث كانت التوقعات تدور في فلك 1.2 دينار إلى 1.3 دينار لاسيما أن الاستحواذات الكبيرة لابد أن تشمل أي صفقة فيها نسبة هامش ربح فوق سعر السوق. وأضاف الدليمي: رغم موافقة هيئة أسواق المال على عرض الاستحواذ الاختياري إلا أن السعر قد يكون بمنزلة العرض الأولي «وقد يكون للملكيات الحكومية في «فيفا» رأي بما أنها تملك نسبا مؤثرة في الشركة محل الاستحواذ لاسيما أنها تعمل في قطاع استراتيجي نشط ومتنام». كما توقع ان يتعرض السهم للمزيد من الضغوطات خلال الفترة المقبلة بهدف التجميع مما يتيح المزيد من الفرص الربحية للشركة الجديدة حيث يتم الشراء بسعر أقل الامر الذي يزيد من أرباحها ويقوي وضعها لاسيما بعد موافقة الهيئة على الصفقة.
من جهته قال المحلل المالي حمد الهاجري أن السوق كان يترقب معلومات جديدة عن صفقة الاستحواذ في حين خاطب جهاز حماية المنافسة «فيفا» بضرورة الافصاح عن حصصها في سوق الاتصالات الكويتي بعد عرض «الاتصالات السعودية» برفع ملكيتها في الشركة من 26 إلى100% حيث ينص القانون على ألا تتعدى حصص الشركة السوقية نسبة 35 في المائة. وأضاف الهاجري إن تدخل جهاز حماية المنافسة في الصفقة كان للكشف عن نسب الملكيات من إجمالي أسهم الشركة «لأن أي شركة تريد أن تستحوذ على أخرى يجب ألا تملك أكثر من 35 في المائة من أسهمها».