د. عبدالعزيز الجار الله
تناول الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمته مساء يوم الأربعاء الماضي في افتتاح قمة الخليج (36) موضوع الترابط في أعمال دول مجلس التعاون الخليجي حيث قال: تحقيقًا لذلك فإننا على ثقة أننا سنبذل جميعًا - بحول الله - قصارى الجهد للعمل لتحقيق نتائج ملموسة لتعزيز مسيرة التعاون والترابط بين دولنا، ورفعة مكانة المجلس الدولية، وإيجاد بيئة اقتصادية واجتماعية تعزز رفاه المواطنين، والعمل وفق سياسية خارجية فاعلة تجنب دولنا الصراعات الإقليمية، وتساعد على استعادة الأمن والاستقرار لدول الجوار. فقد أكَّد الملك سلمان في هذا الظرف السياسي الدقيق الذي تمر به دول الخليج العربي على توفير بيئة اقتصادية واجتماعية تعزز الاستقرار الاقتصادي المحلي للمواطن والاستقرار الشامل لدول المجلس ودول الجوار، والمملكة ترتبط جغرافيا بحدود برية وبحرية مشتركة وطويلة مع دول الخليج فحدودنا البرية مع:
دولة الكويت: جهة الشمال الشرقي، المنفذ الرقعي، والخفجي طول الحدود (222) كيلومترًا.
دولة قطر: جهة الشرق، المنفذ سلوى طول الحدود (86) كم.
الإمارات العربية المتحدة: جهة الشرق، المنفذ بطحاء، طول الحدود (682) كم.
سلطنة عمان: جهة الجنوب، والجنوب الشرقي، طول الحدود (657) كم.
اليمن: اليمن بعد عودتها واستقرارها، جهة الجنوب والجنوب الغربي، المنافذ الطوال، وعلب، والخضراء، الوديعة، طول الحدود (1327)كم.
أما الحدود البحرية توجد حدود بحرية مشتركة في مياه الخليج العربي شرقي السعودية حدود مجاورة ومقابلة مع: البحرين منفذ بحري وبري على الخليج جسر الملك فهد، قطر، الإمارات، الكويت، واليمن بعد أن يكمل انضمامه.
أذن ترتبط بلادنا جغرافيا مع حدود برية وبحرية مشتركة مع جميع دول مجلس التعاون ودول الخليج العربي بما فيها اليمن المعافي، لذا يتطلب سرعة إنجاز مشروعات الطرق البرية والجسور البحرية وسكك الحديد - القطارات - بين دول المجلس لأنها الناقل للاقتصاد المحلي لدول الخليج، فالناقل الجوي لا يحقق أهداف الاقتصاد بين أبناء المنطقة، ويتطلب وسائل الاتصال المتعددة لنقل الركاب والبضائع من أجل خدمة اقتصاد المجتمعات، وتشجيع التبادل والدمج الاقتصادي.
لقد تأخرت دول المجلس في تحقيق الوحدة والاندماج بسبب التباطئ والتردد للمجلس في الاندماج الكامل، وبسبب الحروب التي تعرضت لها دول الخليج منذ عام 1979م الحرب العراقية الإيرانية وحتى 2003م الاحتلال الأمريكي للعراق، وما تلاها من أحداث ربيع العرب وحتى الآن من أحداث سورية الساخنة، أجلت طموحات دول المجلس، وبالمقابل قد يكون اكتمال وسائل النقل بين الدول قد تكون هي البنية الصلبة والمتينة لمشروع إنجاح الاتحاد والاندماج بين دول المجلس.