سامى اليوسف
أعلن الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم يوم الثلاثاء تجريد الحكم دييجو سيبايوس من شارته الدولية بعد ما أوقفه بشكل مبدئي بسبب الأخطاء التي ارتكبها في نهائي الكأس المحلية الأسبوع الماضي.
احتسب الحكم، طبقاً لوكالة رويترز «وكالة أنباء عالمية تأسست في أواخر عام 1851 على يد رجل الأعمال الألماني الأصل جوليوس رويتر، ويقع مقرها الرئيسي في ميدان التايمز بنيويورك»، ركلة جزاء لصالح الفريق الفائز بعد مخالفة خارج منطقة الجزاء إضافة لهدف من وضع تسلل.
جاء إعلان الاتحاد الأرجنتيني لقراره عبر بيان تم نشره على موقعه على الإنترنت، وتضمن جملة مهمة «سنرسل هذا القرار على الفور للاتحاد الدولي لكرة القدم.».
هكذا تفعل الاتحادات الكروية المتمدنة رياضياً، والمستقلة في شخصيتها وقرارتها، والتي تتخذ من العمل الاحترافي أسلوب عمل لها، في مكافحة الفساد والغش الرياضي، وترسيخ مباديء النزاهة، والعدالة، وتكافؤ الفرص. فالاتحاد الرياضي المحترم شكلاً ومضموناً يدرك تماماً أن التحكيم هو العمود الفقري لبطولاته ومنافساته.. واختلال توازن منظومته يؤدي به إلى الشلل ويتيح طرح تساؤلات عدة حول التلاعب بالنتائج، والتحكيم أهم مكون من مكونات كرة القدم.. وسلامته من الانحياز والفساد من أولويات النجاح، والاتحادات التي تحرص على تطوير حكامها تصل إلى درجة عالية من الموثوقية في نتائج بطولاتها.
الاتحادات التي تعمل في النور، وعنوانها الاحترافية والشفافية لا تمنح الشارة الدولية بالتصويت، بل تعلّق الشارة على صدر الحكم الأجدر، ولا تهدي الدولية بـ»واسطة» لحكم لم يدر في مشواره الرياضي مباراة دولية واحدة في الملعب، أو تكافئه بصفة « مقيم حكام»، أو محاضر لينتج جيلاً من الحكام يشبهه في الفشل، والتحايل.
والاتحادات التي تنشد التطور، والإنجازات على أرض الواقع لا تكافئ حكماً جير بطولة لفريق باليد بترشيحه للدولية، ومنحه الفرصة تلو الأخرى ليشارك خارجياً، وتطبطب عليه لتختبره داخلياً في الظلام بعد أن فشل تحت الشمس في اجتياز اختبار اللياقة البدنية خارجياً.
والاتحادات التي تحترم عملها، وتاريخها لا تقبل بأن يبقى رئيس لجنة حكامها يوماً واحداً في منصبه بعد أن ينكشف «تزوير» حكامه لبيانات كشف حضورهم للتدريبات، أو أن تجد توقيع لأحد حكامه بحضوره التدريب في الشرق، وهو في مهمة عمل رسمية في الغرب في ذات اليوم!.. ولا تقبل أيضاً مشاهدة أجسام تترهل بأوزان زائدة وهو تدير مباريات مهمة ومصيرية بصافرة من منتصف الملعب!
وأخيراً.. تلك الاتحادات المتمدنة رياضياً لا تقبل أن يحتسب حكماً دولياً، أو مرشحاً للدولية ركلة جزاء بسبب «دغدغة» المدافع للمهاجم، أو أن ينقل الحكم كرة خطأ وقع خارج منطقة الجزاء إلى داخل المنطقة ليعلن احتساب «جزائية» تطيح بآمال التنافس الشريف، وتمرغ عدالة الصافرة في وحل الانحياز والدفع الرباعي!
ختاماً .. هناك «احتراف» حقيقي في الإدارة والملعب.. ولدى اتحاد «دلهوم».. «انحراف» فاضح في كل شيء!
أخيراً
إعلان إدارة نادي نجران انسحاب فريقها الكروي الأول من دوري جميل للمحترفين تأكيد واضح، وفاضح على أن برنامج رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد الانتخابي مجرد حبر وورق.. ودليل لا يساوره أدنى شك على فشل مشروع الرئيس الذي تألف من 15 نقطة لم ترَ أياً منها النور!!