نجران - حمد آل شرية:
نفذت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة نجران عددا من البرامج للتعرف على المشكلات السلوكية لدى الطلاب وتحصينهم ذاتيا من خلال تعزيز القيم ، وذلك من خلال تحسين العلاقة بين البيت والمدرسة لرعاية سلوكيات الطلاب وأيضا تجسير العلاقة بين المدرسة ومؤسسات المجتمع المحلي ذات العلاقة ، وقد تمثلت البرامج في حصر المرشدين بالمدارس لنسبة الحالات السلوكية الخاطئة، ونسبة الطلاب الذين لديهم مشكلات سلوكية ونسبة الطلاب المشاركين في برامج التنمية السلوكية والفكرية وبرامج الإرشاد الديني والأخلاقي ، إضافة إلى حالات العنف المختلفة.
وقد عمل المرشدين الطلابيين على تنفيذ العديد من الحقائب التدريبية مثل السلوك التوكيدي وفن حل المشكلات والوعي الذاتي، من خلال قيام المرشد بعمل مسح الاحتياج التدريبي لطلاب مدرسته والاستفادة من خبرات المرشدين المتميزين في التدريب بمدارس غير مدارسهم ، وأيضا الاستفادة من حصص الانتظار وتاهيل مجموعة من الطلاب والطالبات ليكونوا مدربين في مدارسهم ، وتنفيذ دورات تدريبية لأولياء الأمور داخل المدارس، والاستفادة من مصادر التعلم لتنفيذ البرامج التدريبية وربط اكتساب الدرجة المحسومة من الطلاب بحصوله على دورة تدريبية مع مجموعة من زملائه الطلاب في فن حل المشكلات أو الوعي الذاتي أو السلوك التوكيدي.
وقد أوضح المدير العام للتعليم بمنطقة نجران ناصر المنيع، أن هذه البرامج تؤكد على ضرورة توفر بيئة مدرسية مشجعة على الانضباط ، وأن رعاية السلوك وتقويمه هدف تربوي تعليمي يجب أن تهتم به القطاعات العامة في مجال التوعية والتوجيه كافة، إذ لا يقتصر هذا الهدف على المدرسة وحدها بل لابد أن تتحمل كل جهة نصيبها لتحقيق ذلك ،مثل الأسرة والمسجد والإعلام والنوادي وكل المؤسسات الاجتماعية الأخرى ، كما تؤكد على التعامل مع الطلاب والطالبات في المدارس تعاملا إنسانيا حسنا يراعي ما حوله من مؤثرات ومرحلة عمرية لابد من أخذها في الاعتبار ،وكذلك الظروف الخفية الأسرية والاجتماعية لهم.