وزير الشؤون البلدية والقروية: 8 آلاف مشروع.. وإنشاء مكاتب لإدارة المشاريع في جميع مناطق المملكة ">
الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:
رعى وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ صباح أمس الأحد افتتاح ورشة عمل « إدارة المشاريع والبرامج» التي نظمتها أمانة منطقة الرياض بفندق الريتز كارلتون بمدينة الرياض.
وألقى وزير الشؤون البلدية والقروية كلمة في افتتاح أعمال الورشة بحضور المهندس إبراهيم بن محمد السلطان أمين منطقة الرياض عبر فيها عن سعادته بانعقاد ورش العمل التي تهدف إلى تطوير أداء الأمانات والارتقاء بجودة الخدمات والمشاريع البلدية والتنموية، مؤكداً حرص القيادة الرشيدة واهتمامها بكافة المشاريع والبرامج في إطار النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد، ما يستلزم العناية بجودة الخدمات والمشاريع والالتزام بتنفيذها وفق المواصفات والمعايير المعتمدة والجداول الزمنية المقررة لها.
وأشار المهندس آل الشيخ في كلمته في افتتاح الورشة والتي حضرها أمناء المناطق وعدد من المسؤولين بوزارة الشؤون البلدية والقروية والمختصين في مجال إدارة المشاريع والبرامج، مؤكداً أن الوزارة تعمل على تطوير منهجية علمية لإدارات المشاريع وتأهيل المهندسين بهدف تحقيق الجودة المطلوبة، معتبراً أن مبادرة أمانة الرياض لتنظيم ورشة إدارة المشاريع والبرامج تمثل امتداداً لجهود الوزارة في هذا الشأن، وتوفر فرصة للاستفادة من التجارب والخبرات المحلية والإقليمية والدولية في مجال إدارة المشاريع والبرامج.
وعبر وزير الشؤون البلدية والقروية عن أمله بتنظيم مثل هذه الورش والفعاليات لدعم مسيرة تطوير وتحسين المشاريع والبرامج في مجال العمل البلدي والتنموي، وأن تفرز الورشة توصيات وحلول لتفعيل مكاتب إدارة المشاريع في جميع مناطق المملكة، باعتبار هذه المكاتب هي الجهة المسؤولة عن متابعة كافة المشاريع التي تنفذها الأمانات وتنفيذها على الوجه الأمثل من حيث المواصفات المالية والفنية أو المواعيد والتكاليف المالية.
وشدد المهندس آل الشيخ على ضرورة الاهتمام بإدارة المشاريع الناشئة والتي تقوم عليها وزارة الشؤون البلدية والقروية والأمانات والتي يزيد عددها عن 8 آلاف مشروع، بما في ذلك المشاريع الصغيرة، وذلك من خلال مكاتب إدارة المشاريع والتي تم إنشاؤها في عدد من الأمانات لإدارة المشاريع، مؤكداً أنه سوف يتم إنشاء مكاتب لإدارة المشاريع في كافة الأمانات في القريب العاجل.
من جانبه، أوضح الرياض أمين منطقة الرياض المهندس إبراهيم بن محمد السلطان في تصريح له أن مكاتب إدارة المشاريع تعتبر تجربة جديدة، تجسد توجهات وزارة الشئون البلدية والقروية، والتي ستكون انطلاقتها من أمانة الرياض، مبيناً بأن ورشة عمل «إدارة المشاريع والبرامج»، ناقشت ما توصلت له دراسة أمانة منطقة الرياض حول إيجاد مكاتب لإدارة المشاريع، بالإضافة لمناقشة تجارب أخرى كتجربة الهيئة الملكية بالجبيل وينبع، وأرامكو، وتجربة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والنقل العام، معرباً عن أمله بأن تخرج الورشة بتصور واضح لأسلوب العمل، وأن تخرج بتوصيات للاستمرار في تنفيذ منهجية واضحة لإدارة مكاتب المشاريع والبرامج.
وأوضح المهندس إبراهيم السلطان أن مكاتب إدارة المشاريع تركز على ثلاثة أمور هي الوقت اللازم لتنفيذ المشروع، والجودة لإنهاء المشروع ثم موضوع التكلفة المالية للمشروع، مبيناً أن أمانة مدينة الرياض قسمت المشاريع فيها لستة أقسام لمكاتب إدارة المشاريع بها فهناك مكتب خاص بمشاريع الطرق والجسور، ومكتب مخصص لأعمال تنسيق المواقع والحدائق وآخر خاص لمشروع تطوير وادي السلي ومكتب المباني ومكتب للبرامج، مؤكداً أن الهدف من مكاتب إدارة المشاريع هو التركيز على إدارة المشاريع المتشابهة ومؤشرات ضبطها بالوقت والجودة والتكلفة.
وقد تناولت الورشة العديد من التجارب والخبرات العالمية في إدارة المشاريع، من خلال (5) أوراق علمية عرضت لأحدث المفاهيم والأساليب الناجحة لإدارة المشاريع، منها تجربة شركة أرامكو السعودية، وتجربة الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ومنهجية إدارة مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، والذي تقوم على تنفيذه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض. حيث تناولت الورقة الأولى والتي حملت عنوان «مفهوم مكاتب إدارة المشروعات والممارسات العالمية لها»، قدمها ديف روتشفورد إستشاري إدارة المشاريع وبرامج التحول وتكنولوجيا المعلومات سبل تطوير إدارة البرامج والمشاريع واستراتيجيتها ودورها الاقتصادي، وتطرق خلالها إلى أهمية التدريب، وضرورة الحلول الوقائية واستخدام الانظمة والمعايير لإحداث التحول.
وقدم المهندس تركي بن سليمان النزهة من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورقة بعنوان «منهجية إدارة مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام في مدينة الرياض»، فيما تناولت الورقة الثالثة إلى تجربة الهيئة الملكية للجبيل وينبع في إدارة مشروعاتها وقدمها المهندس أحمد بن مطير البلوي. بينما تناولت ورقة العمل الرابعة إلى تجربة شركة أرامكو السعودية في إدارة مشروعاتها وقدمها المهندس نبيل أحمد البراهيم.
واختتمت الأوراق بورقة العمل الخامسة والتي تناولت تجربة أمانة الرياض في إنشاء مكتب إدارة البرامج والمشاريع وقدمها بوريك كيلي المدير التنفيذي لمكتب «بيو روهيلد».