الصائغ يفتتح مركز الامتحانات السريرية بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية ">
الجزيرة - خالد الحارثي:
افتتح الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن حسن الصائغ في مقر الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بالحي الدبلوماسي في الرياض مركز الامتحانات السريرية OSCE، بحضور عدد من أعضاء المجالس العلمية ومديري الإدارات ومنسوبي الهيئة. ويتكون المركز الرئيسي بالرياض من 14 غرفة امتحان سريري, وبلغت تكلفته ستة ملايين ريال. وتم تجهيز هذه المراكز للامتحانات السريرية (الأوسكي OSCE) بأعلى التقنيات المساعدة في رصد وتدقيق الاختبار. ويعتبر هذا المركز هو الأكبر والأحدث في الشرق الأوسط. ويوجد مركزان مماثلات في فروع الهيئة في جدة والدمام.
وشهد حفل التدشين شرحاً مفصلاً من قِبل الأمين العام الدكتور عمران العمران حول «توفير نظام مراقبة دقيق ونظام رصد ومتابعة الدرجات بشكل أوتوماتيكي، يساعد إدارة الامتحانات على تنفيذ أعلى معايير التقييم السريري للممتحنين». كما أن النظام الخاص به يرصد الدرجات بشكل أوتوماتيكي مباشرة.
من جهته، أكد مدير الاتصالات وتقنية المعلومات بالهيئة المهندس علي مسفوه أن مثل هذا المركز والنظام مطبَّق في عدد محدود من دول العالم في مراكز عالمية متخصصة في الامتحانات السريرية, وتم برمجة النظام بما يتناسب مع الامتحانات، وجارٍ تحسين النظام؛ لنضمن أفضل تطبيق للأجهزة السمعية والبصرية في استخدام محتويات الغرف أثناء الاختبارات العملية السريرية.
من جانب آخر، أكد الدكتور فادي منشي أن هذا الإنجاز هو ثمار جهد مشترك بين إدارات الهيئة, والمركز يتكون من 14 غرفة امتحان سريري، وغرفة تحكم، فيها رصد بالكاميرات لكل ما يتم من عناصر تقييم للممتحن داخل قاعة الامتحان السريري.
الجدير بالذكر أن الأوسكي هو امتحان سريري هيكلي هادف؛ إذ كانت امتحانات كليات الطب في الماضي عبارة عن امتحانات تحريرية، وهي عبارة عن سؤال أو أسئلة عدة، وعلى الطالب ذكر كل ما يعرفه عن الموضوع المطلوب. وقد تغيرت الطريقة إلى الأسئلة القصيرة التي تحتوى على أسئلة عدة، كل سؤال يكون عن موضوع معين؛ حتى يتسنى للممتحن معرفة مدى المعلومات لدى الطالب. وبعد ذلك تغيرت الامتحانات لما هو عليه الوضع الحالي، وهي مجموعة من الأسئلة، عبارة عن سؤال واختيارات عدة، والجواب هو الحل الأمثل الوحيد.
ومن أهداف هذه النوعية من الامتحانات زيادة قاعدة المعلومات. أما الامتحانات الشفهية والعملية فكانت عبارة عن امتحان شفهي غير سريري، ثم تغير إلى الامتحانات السريرية لحالات حقيقية، منها ما هو قصير بغرض الفحص السريري السريع، أو حالات مطولة لمعرفة مدى تحكم الطالب في تقديم الحالة ومناقشتها. وفي السنوات الأخيرة تغيّر الامتحان إلى ما يسمى بالامتحانات السريرية الهادفة الهيكلية، وهي نوع حديث من الامتحانات لفحص طلاب دراسات العلوم الصحية (مثل دراسة الطب، طب الأسنان، العلاج الطبيعي، التصوير الإشعاعي، التمريض والصيدلة). وهذا النوع من الامتحانات يفحص المهارات السريرية والكفاءة في مهارات الاتصال والتواصل والفحص السريري، وفحص مدى معرفة الطالب بالإجراءات الطبية والفحوصات، ومدى الاستفادة من نتائجها. والامتحان عبارة محطات أو مراكز، كل محطة تحتوي على سؤال ذي مغزى وهدف معين، ويقف عند كل محطة عضو من أعضاء هيئة التدريس لامتحان الطالب، ولا يتعدى الوقت في كل محطة عشر دقائق. وتحتوي المحطات على سؤال، إما عن معاينة المريض أو فحصه السريري بممارسة حقيقية أو حتى بالمحاكاة.