اللواء الشعلان لـ«الجزيرة»: جامعة نايف اعتمدت برنامج الماجستير في إدارة الأزمات ">
الجزيرة - علي بلال:
أوضح عميد مركز الأزمات وتطوير القيادات العليا بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان أن الأزمات والكوارث رافقت الإنسان منذ أن وجد على هذه الأرض وتعامل معها وفق إمكانياته المتاحة أو مارس دور المتفرج عندما كانت تتجاوز الأزمة قدراته وطاقاته.
وقال اللواء الشعلان لـ«الجزيرة» بمناسبة تنظيم الجامعة لملتقى «مراكز وأجهزة إدارة الأزمات في الدول العربية بين الواقع والمأمول» الواقع إن المجتمعات البشرية لم تخل منذ الأزل من الأزمات والكوارث منها ما هو طبيعي ومنها ما هو صناعي أو بشري .. كما لا توجد منطقة في العالم محصنة ضد الأزمات أو الكوارث حتى وإن نجت من ذلك لبعض الوقت إلا أنها تظل فوق بركان من الأزمات.. لا تعلم متى يثور، ومن هنا.. فقد اهتمت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومنذ إنشائها بموضوع الأزمات وإدارتها عبر تنظيم المؤتمرات والملتقيات والندوات لبحث السبل والآليات التي تحد من وقوع الأزمات وتساعد في مواجهتها والتعامل مع آثارها، كما أعدت الجامعة العديد من الدراسات والأبحاث وأصدرت الكثير من الكتب المبنية على دراسات علمية موثقة في ميدان إدارة الأزمات بالإضافة إلى إعداد أطروحات دكتوراه ورسائل ماجستير من قبل طلابها في الدراسات العليا تركزت موضوعاتها في علم إدارة الأزمات، وقد اعتمدت الجامعة مؤخراً برنامج في الماجستير في إدارة الأزمات والكوارث سيبدأ تطبيقه العام الدراسي القادم.
وأضاف اللواء د. الشعلان أنه تتويجاً لهذا الجهد العلمي التراكمي .. فقد بادرت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وبتوجيه من سمو سيدي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة ومعالي رئيس الجامعة إلى إنشاء مركز الأزمات وتطوير القيادات العليا ليكون مرجعاً علمياً وعربياً للدول العربية في مجال الأزمات والكوارث من خلال إعداد الدراسات الاستشرافية للأزمات والكوارث وإلى توثيق معلومات الأزمات على المستوى العربي والعالمي وإعداد برامج تدريبية لتطوير الكوادر الميدانية والقيادات العليا في أجهزة الأمن العربية وذلك لتطوير مهاراتهم في التعامل مع الأحداث الأزموية.
ويضم المركز أربعة أقسام هي: قسم الدراسات والتوثيق، وقسم التحليل والاستشراف، وقسم التقنيات والمشبهات، وقسم البرامج التطويرية.
وأوضح اللواء الشعلان أن هذا المركز الوليد سيصبح مرجعاً علمياً تدريبياً وتوثيقياً للأزمات والكوارث في كافة الدول العربية وانطلاقاً من ذلك فقد رأت الجامعة وبتوجيه من معالي رئيسها تنظيم هذا الملتقى العلمي الأول للتعرف على واقع مراكز الأزمات في الدول العربية وسبل تطويرها.
لذا آمل أن يحقق هذا الملتقى أهدافه المرسومة وأن يصل إلى تطلعات المشاركين.