ناصر الصِرامي
مجددا ودائما، علينا ان نسجل بوضوح وقوفنا ضد هذا الإرهاب المجنون والقاتل ودعاته. ونكرر باستمرار (ليس باسمنا)، بل ونحوله لشعار برنامج عمل إسلامي جماعي شعبي، جهد يثور ضد الإرهاب والإرهابيين ودعاته والمستفيدين منه، والمبررين له. وكل من يحاول ان يقف في منطقة رمادية تجعل من اي فعل ارهابي مميعاً لدرجة القبول!
فالارهاب والارهابيون لا يفرقون ابدا بين ضحاياهم، وليس لديهم كشف بمن يفترض ان يتجنبوهم، كل ما يهم ان يصنعوا الخوف والهلع حول العالم. هذه هي القصة التي تغذي فكرهم المسموم المعادي لكل الانسانية دون استثناء، بكل الاديان والاعراف والاعراق والمذاهب.
ومن يعتقد غير ذلك عليه ان يراجع قواه العقلية، وقيمته الانسانية، وينظف فكره من السموم الارهابية العالقة في فكره. فهذا الارهاب اليوم ينفذ باسمه!
الارهاب لا دين له، ولا ذمة، فهو مجرد رغبة في القتل واحداث الفوضى يحركه مستفيدون، وينضم له جهلة باسم الاسلام والجهاد، وغيره، جهلة بالاسلام والاخلاق والانسانية.
والحقيقة ان الارهاب اصبح اليوم في العالم ارهابا اسلاميا، بشكل شبه كامل، من جماعات ومليشيات ومنظمات ارهابية سنية وشيعية، الا ان السنية هي المتفوقة للاسف في الفعل الارهابي، وبها اصبح هو الصبغة والصفة العالمية.
لذا من الطبيعي ان يكون الاسلام والمسلمون متهمين اليوم، واكثر من اي وقت مضى بالارهاب، وكنتيجة عانى وسيعاني أي مسلم حول الارض من التميز والكراهية، نتيجة لفعل الكراهية الارهابي ذاته.
ومما يزيد الطين بلة، ويجعل التهمة ثابتة وجاهزة بشكل كامل على كل ما هو مسلم، وربما عربي ايضا. هو جهد البعض ممن يسمون «دعاة»، أو «طلبة علم» أو ملتزمين في العرف الشعبي العام البسيط، هؤلاء يقومون بجهد غريب وعجيب في اثبات التهمة على الاسلام واهله، فيما هم يتصدرون الخطابة و الخطاب الديني!
ويبذلون جهدا رهيبا في تاكيد التهمة الارهابية على كل ما هو مسلم وعربي، عبر التبرير والتفسير، والتميع للفعل الارهابي الذي تقوم بها جماعات مثل داعش أو غيرها.
جهد لم يتوقف منذ هجمات القاعدة وحربها في طرقنا وشوارعنا ومياديننا ومدننا، جهد لم يتوقف من اجل التبرير والتعويم، حماية للفكرة الارهابية والارهابيين، وتاكيد واثبات للتهمة التي يوجهها العالم للمسلمين والاسلام كمصدر للارهاب.
لذا اكرر الدعوة باستمرار، الى ربيع اسلامي حقيقي يواجه هؤلاء الدعاة الملتبسين فكريا ونفسيا، عبر جهد اسلامي وعربي شعبي جماعي نسجل فيه بوضوح، وعبر كافة منابر التقنية الحديثة، وفي مقدمتها وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الاعلام، نسجل وقوفنا ضد هذا الإرهاب ودعاته، ونكرر باستمرار (ليس باسمنا)، ونحوله لشعار قولا وفعلا، وبرنامج عمل إسلامي جماعي، جهد يثور ضد الإرهاب والإرهابيين ودعاته والمستفيدين منه، والمبررين له. دعاة الكراهية الذين يساهمون في اثبات التهمة، ضد المسلمين العرب.
من اجل ان نوضح ان هؤلاء الارهابيين ودعاتهم والمبررين لهم يحملون فكرا مسموما لا علاقة له بالدين، لكنه ضد الانسانية اجمع. وليست باسمنا.