عمر الغامدي
مايكل وبراين لاودروب وأنا وسامي..!
قبل مباراة الدور نصف النهائي لكأس المؤسس بين الهلال والنصر، التي فزنا فيها بهدفين، وتأهلنا للنهائي، كنت مع سامي الجابر في معسكر المباراة نتابع مباراة لمنتخب الدنمارك، وكان سامي يتحدث معي عن التمرير الماكر الذي يتمتع به الثنائي التوأم لمنتخب الدنمارك براين ومايكل لاودروب، وكان أسلوبهما بأن أحد الثنائي يأتي من الخلف، والآخر يمرر كرة (ساقطة) من خلف المدافعين. وعندما لعبنا ضد النصر عمل سامي نفس الكرة لي، ووضعني أمام المرمى؛ لأراوغ خوجلي، وأسجل أحد أهم أهدافي في تاريخي مع الهلال. لِمَ لا وأنا أساهم في الوصول لنهائي بطولة تقام كل 100 عام.
ولن أنسى إحدى مبارياتنا أمام الوحدة، التي فزنا فيها بخمسة أهداف، ونجحتُ في صناعة هدفين، كلاهما لسامي الذي سجل أحدهما بالكعب، والآخر بالرأس، وكان ذلك لأصنع لسامي أمراً مهماً نظير نجومية سامي وحبنا نحن الهلاليين له. سامي ليس لاعباً موهوباً فقط بل إنه مدرب آخر داخل الملعب بتوجيهاته وذكائه، وكان بكل تواضع يتعامل مع جميع زملائه، ويسدي لنا النصائح في التدريبات ويوجهنا. ولن أنسى موقفه معي عندما أردت تجديد عقدي مع النادي؛ إذ قدم لي النادي عرضاً أقل من طموحي، وقلت للإدارة آنذاك إنني أطمح إلى رقم أعلى، وإذا كانت ظروف النادي لا تسمح فسأوقّع بالعرض الذي قدّم لي، وقام سامي آنذاك بدور كبير من أجل أن أحصل على عرض أفضل، يدفعه إلى ذلك إيمانه بي لاعباً، وقبل ذلك الأخوَّة والصداقة.
وعندما أتحدث عن الجابر فلن أنسى هدف الدقيقة الـ89 من لقاء الهلال والشباب في نهائي الدوري. حينها كنت لاعباً بدرجة الشباب، وقد حضرت للملعب مشجعاً في المدرجات، وكانت ثقتي بالزعيم كبيرة، فبقيت حتى حانت ساعة التسديدة التاريخية للجابر، فتعادلنا، وسجّل عبدالله الجمعان الهدف الذهبي من تمريرة ماكرة من سامي؛ لنحقق البطولة عام 1418 هجرياً.
ولا أنسى تاريخ سامي مع المنتخب وأهدافه الأربعة في المونديالات. وأتذكر جيداً عندما حضر سامي للمنتخب في تصفيات كأس العالم 2006م، وكان المدرب كالديرون، وكيف استطاع سامي أن يغيّر من شكل المنتخب بعد حضوره لنتأهل للمونديال، وألعب أنا في كأس العالم، وهي المشاركة المهمة جداً لي في مسيرتي لاعباً. وللأسف، إن ذلك المونديال هو آخر مونديال لعب فيه الأخضر.
ولن ننسى أهداف الجابر في بوهانج الكوري بكأس السوبر، وكذلك هدفه بمرمى ناجويا، وأهدافه قبل ذلك في الأهلي بنهائي الدوري، وغيرها الكثير والكثير..
وأقولها بصراحة: الله لا يلوم جمهور الزعيم في حب سامي.