عمر الغامدي
ثقافة اللاعب الهلالي..
قلت في المقال السابق سأعود وأتحدث عن ثقافة لاعب الهلال ولم أرد أن أطول على القراء الكرام، فثقافة اللاعب الهلالي لا أعتقد أن مقالاً واحدًا يكفيها، بل تحتاج إلى أكثر من ذلك وبكثير ولكن سأحاول أن أختصرها وهي أنها ثقافة البطولات بالدرجة الأولى فلاعب الهلال دائمًا نظرته إلى المنصة والبطولة والفوز، ولا أخفي عليكم أنه عند تعرضنا في الهلال لأي خسارة فإن وقعها علينا كبير لأننا لا نهيئ أنفسنا لها بل إننا مهيئون دائمًا للفوز، أما على الجانب الفني فلاعب الهلال لا بد أن يكون لديه إمكانات كبيرة جدًا فنية وتكتيكية وأقولها وأعني ما أقول: (لاعب الهلال الأساسي يستطيع اللعب في أي فريق سعودي كلاعب أساسي) أما (اللاعب الأساسي في أي نادٍ سعودي مهما كان اسم النادي فلن يستطيع اللعب في الهلال إلا بصعوبة بالغة بل وبالغة جدًا)، وحقيقة هنا استغرب من البعض الذين أعماهم التعصب فراحوا يتساءلون لماذا ينضم اللاعب الفلاني للمنتخب وكل الأمر لأنه يلعب في الهلال متجاهلين القاعدة التي قلتها في الأعلى فالهلال مختلف جدًا ولاعب الهلال (غير)، وأنا هنا لا أقلل من أحد ولكن أيضًا لكل مجتهد نصيب فرجالات الهلال وجمهوره يبذلون جهدًا كبيرًا من أجل النادي حتى وصل مستوى الفريق الأول لهذه القوة.
عيسى المحياني مثالاً..!
عندما قلت بأن الهلال مختلف فقد انتقل لنا النجم الكبير والصديق المحبوب عيسى المحياني بعد سباق ماراثوني للحصول على توقيعه وقد حضر عيسى وهو سبق أن توج بلقب هداف الدوري وكذلك لعب أساسيًا لكافة المنتخبات منذ الناشئين حتى المنتخب الأول ولكن بعد تمرينين لعيسى مع الهلال حصل موقف يؤكد ما ذكرته أعلاه حيث قال عيسى لنا كزملاء له: إنه يحتاج للمزيد من الوقت حتى يعتاد على تدريبات الهلال وقال لنا: إنه مصدوم من سرعة اللعب والأداء التكتيكي العالي وكذلك من التدريبات القوية التي فيها انضباط غير عادي.. هذا حديث لاعب حقق هداف الدوري السعودي ومثل المنتخبات بكافة فئاتها وهنا لا أقلل من لاعبنا الكبير والمحبوب عيسى الذي يملك إمكانات كبيرة وقدم مع الهلال مستويات رائعة وقاد الفريق لانتصارات مهمة ولكنني أردت أن أوضح إلى أي مدى اللعب بل التمرين في الهلال صعب.
أيضًا اللاعب الهلالي..!
أيضًا اللاعب في الهلال تحت المجهر فخطأة شنيع في حين أن أخطأ غيره تمر بردًا وسلامًا ولا تحظى بربع ردة الفعل للاعب الهلال والجميع يتذكر الكثير من المواقف التي حصلت للاعبين في الهلال وتكررت مع آخرين فعندما تحصل للاعب الهلالي فهي تضخم وعلى طريقة (يخلون الحبة قبة) في حين أن الآخرين لا تكون أخطاءهم تحت المجهر وأمام الرأي العام، وهنا أقول: إنه ضريبة الزعامة فالهلال واللعب له بثمن وأعتقد أن هذا جزء من ثمنه.
وغدا إن شاء الله سأتحدث عن المدربين الذين كانت لهم بصمة في حياتي، والله الموفق.