د. خيرية السقاف
الإحساس بالمسؤولية سلوك وجداني وفكري،
يدرب عليه المرء مع لقمة يتناولها بيده لا بيد أمه،
وشربة يحتسيها بيده لا بيدها..
بطريق يتخذه دون أن يرسمه له أحد..
ورفقة يتخيَّرها وحده من ينتقيها له..
بليل يسهره لا من يحدوه فيه..
ونهار ينشر فيه دون من يقوده..
المسؤولية تنبع من ضمير يتشكل قوامه،
وتتكون مقدِرته حين يُغرس الوجدان،
ويُغذَّى الفكر..!!
من لا يتنبه لنفسه يسائلها عن خفقة وجداهن بهذا الإحساس..
ومن لا يفحص فكره عند ومضة فكرة به..
فإنه يتعين عليه أن يقيِّم مكان المسؤولية في مسالكه،
ومدى توافق أدائها مع حجم إحساسه بها..!!
وقتٌ يلحُّ بضرورة الإحساس بالمسؤولية..
يحتاج فيه كل الناس لمعرفة مدى تعاملهم مع مسؤولياتهم
وفق ضمير هو المكوِّن المشير إلى مدى الإحساس بها،
وجدانًا، وفكرًا.