علي الخزيم
شهادة معالي وزير الصحة المهندس خالد الفالح وإشادته بما وصل إليه مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون من تقدم في طب وجراحة العيون؛ شهادة تبهج النفس وتشرح الصدر، وهذا السرور بالنسبة لي يعود لأسباب منها: إن كل مواطن صالح غيور يَسْعَد بأن يكون ببلاده مثل هذا الصرح الطبي العلمي الشامخ الذي يُشار له في المحافل الدولية، ثم إني كنت ممن أشادوا بتقدمه وإنجازاته ونَقَلت ما شاهدته من خلال حضوري الإعلامي لافتتاح عدد من كبار المسؤولين بالدولة لمنشآت ومرافق مهمة بالمستشفى تُعَدّ نادرة بالمقاييس الدولية، وكالعادة فكلما تَحَدّث مُتحدث عبر منبره الإعلامي لا يَعْدَم من يعترض على (موضوع) طرحه، وهذا ما حدث إزاء ما كتبته عن صرحنا السعودي الأشم تخصصي العيون، فجاءت زيارة الوزير الفالح لمنشآته مؤخرًا وثنائه عليه كشهادة تتوج شهادات سابقة حظي بها المستشفى من قامات سامقة في بلادنا الغالية ومن علماء متخصصين يدركون أهمية ما يُدْلون به من رأي تجاه المستشفى وجهوده البارزة ونجاحاته الملموسة، وما وجده الوزير هو ما سبق أن أثبتته اللجنة المحايدة التي قَيّمَت أداء المستشفى، مع تأكيدها أنه يضاهي أفضل المراكز المتميزة على مستوى العالم، فشهادة الوزير إذا تُفَنّد محاولات وأقاويل المشككين ممن لم يقتنعوا بأن بلادهم جديرة بالنجاحات، وأنها تَمْلك الطاقات الشابة المتفوقة الطموحة التي غَيّرت الصورة النمطية المُعشّشة بعقول أولئك المُرجفين والمُحْبِطين، ومن خلفهم أعداء النجاح وحُسّاد الناجحين.
وقبل أيام قليلة جاء الخبر التتويجي الجديد الذي يفيد بأن الدكتور عبدالإله الطويرقي المدير التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون قد حصل على درجة البروفيسور من جامعة جون هوبكنز بولاية ماريلاند الأمريكية (كأول درجة تُمْنح لطبيب عربي من هذه الجامعة العريقة) التي تضم في جنباتها مستشفى جون هوبكنز أحد أعظم مستشفيات العالم، كما تَلَقّى البروفيسور الطويرقي خطابًا من مدير الجامعة الأمريكية البروفيسور بول روثمان يفيد بتعيينه بروفيسورًا (أستاذ) في الجامعة بدوام جزئي، وذلك عقب اجتماع مجلس الجامعة 28 - أكتوبر الماضي، وفي معلوماتي البسيطة أن البروفيسورالطويرقي إضافة لمنصبه الحالي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، فإنه نائب رئيس لجنة مكافحة العمى، وعضو الجمعية السعودية لطب العيون، وعضو الجمعية الأمريكية لطب العيون، وعضو منظمة بنوك العيون الفيدرالية بأمريكا، وسبق أن ألف ثلاثة كتب طبية ونشر له 39 بحثًا علميًا في مَجَلات علمية عالمية محكمة، ولديه حاليًا عدد من البحوث الطبية المتخصصة بينها بحوث استكشافية لطرق علاجية جديدة في طب وجراحة العيون، ودفعني الخبر لقراءة المزيد عنه فوجدت أنه أول من بدأ عمليات الليزك في المستشفى ذاته، وأول من بدأ عمليات زراعة الخلايا الجذعية بالمملكة، ودرب العديد من أطباء العيون على عمليات الليزك والعيوب الانكسارية ومقدمة العين، كما أسّس لعمليات الليزك بالعديد من المستشفيات الخاصة قبل أكثر من عشر سنوات، وبَعْدُ؛ ألا تستحق مثل هذه (الموهبة) الفذة (التقدير) مِنّا قبل أن تبادر إليه الجهات الأجنبية؟!