سعد الدوسري
كلما نتحدث له عن الفوضى في الأسواق، يقول:
- من سيكون بمقدوره مراقبة هذا الكم الهائل من الأسواق والمحلات؟!
وتنتابني حالة ضحك، حينما أسمع مثل هذا التعليق.
وذلك لأن الكم الهائل من الأسواق والمحلات، موجود في كل مكان في العالم، دون أن تكون هناك فوضى. والسبب يعرفه أولئك الذين يتذمرون دوماً من الكم الهائل.
إنه آلية المراقبة المتطورة، وتطبيق النظام على الكبار قبل الصغار.
عن إحدى أسواق الهايبر، تداول الواتسابيون صورا طريفة للترجمة الواردة في اللوحات المستخدمة لعرض البضائع.
فالأحذية مكتوب عليها «الوافدون الجدد»، والمقصود «موديلات جديدة». والأغذية مكتوب عليها «مقبلات إيطالي في مجال النفط»، والمقصود «مقبلات إيطالية بالزيت».
وفي تغريدة لأحد التويتريين، قال: إذا ظهرت خصلة شعر من موظفة، تفصلونها، والبياعون العرب فاتحين شعور صدورهم للبنات، ويأخذون مقابل ذلك علاوات «شَعْرية».
أما العجلات الجديدة التي أطلقوا عليها اسم «أير وويل»، فتباع في محل شهير للأطفال بـ1900 ريال، وفي محل شهير آخر بـ999 ريالا، أي بفارق 900 ريال، إضافة لذلك، لا توجد أية حملات توعية بخطورة هذه العجلات وتأثيرها على العمود الفقري للأطفال.
وفي الصيدليات، يستطيع البائع بحجة أنه صيدلاني بيع مستحضرات التجميل والمواد الاستهلاكية للأطفال، غير المراقبة من الصحة، بالسعر الذي يحلو لشركته. وفي محلات الملابس، يعرضون الماركات، وهي من مقلدة من شرق آسيا والصين، وبعضها تسبب مخاطر جلدية.