علي عبدالله المفضي
لأن الأدب الشعبي مدى لاحدود له وكنز لا حصر لجواهره فإن من الظلم لهذا الادب اختصاره في الشعر فقط واغفال ما لا يقل عن الشعر اهمية واثرا في المجتمع، ولأن موروثاتنا الشعبية بمجملها ارث لا يقدر بثمن ولا يختزل بمقالة عابرة أو فقرة من برنامج فإن مدارات تعمل بجد على ايجاد صفحة خاصة بتراثنا العريق، نحاول من خلالها اعطاءه بعض ما يستحق من عناية واهتمام؛ لتكون نافذة يطل القارئ عبرها على كنزه العظيم وتناول كل ما يتعلق به، والحديث عنه وعن رواده من الاجداد الذي اوجدوا الكثير من ذلك التراث بشحذ عقولهم وهممهم العالية الذي لم يقف العدم حائلاً بينهم وبين حاجتهم لملء حياتهم بكل يسيرها فكانوا خير من ابتكر واصدق من انجز واتقن من صنع أدواته التي يحتاجها في بيته ومزرعته ورحله.
ومن يطلع على المقتنيات في المهرجانات والمتاحف تتجلى له عزيمة اولئك النجباء من الاجداد الذين كانوا برغم قلة ذات اليد والحرفية في الصناعة المبنية على الدراسات والخطط الصناعية كانوا خير من زود المجتمع بكل ما يحتاج اليه دون الاعتماد على أحد.
ونحن في مدارات سنبذل كل ما بوسعنا لتغطية هذا الجانب المهم من حضارتنا السابقة التي تعتبر المنطلق الحقيقي لما نحن عليه اليوم من تقدم مبهج.
وبناء على هذا فإننا نتمنى من متابعينا العاشقين لتراث بلادنا الغالية التكرم بالمشاركة معنا بالرأي والمشورة والتفاعل لنعطي معا لتاريخنا المجيد بعض ما يستحقه من عناية واهتمام.