علي عبدالله المفضي
للمجالس الخاصة أحاديثها وما يُتناول فيها، وكلما ضاقت دائرة الخصوصية اتسعت مساحة التبسط والانطلاق وانحسر التحفظ وانطلق الانسان من قيد الاحتياط من الوقوع في الخطأ، مع أن الإنسان يجب أن يكون على قدر من الحياء بغض النظر أكان في جمع كبير أم صغير، فكل ما يقال يمكن ان يُنقل ويصبح عاما.
وقد تمر القصة المليئة بالجرأة والتجاوز وقد تحفظ ولكن أثر الشعر أبلغ وأكثر إمكانية للحفظ والتداول والنشر والانتقال من ذاكرة إلى ذاكرة، وهناك من الشعراء من لديه شيء من الشعر المتجاوز الذي يجب عدم العناية به أو تكريسه وبثه لما يحمله من دعوة سيئة إلى خلق ذميم أو نعرة أو قدح باحد اوفئة من الناس.
ومع أن المفترض أن تكون قصائد الشاعر في المجالس الخاصة والعامة على قدر من الاحترام والحياء الا أن هناك من يجاهر بالرديء من الشعر رغبة في استقطاب الحضور ولفت الانتباه اليه أما بغزل فاحش او هجاء مقذع ناسياً أو جاهلا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا)).