محمد جبر الحربي
1.
أنْ أحبكِ
يسّاقطُ الثلجُ أبيضَ
كالقلبِ أبيضَ
كالورقِ المتلهّفِ للحرفِ أبيضَ
كالياسمينِ انتظار المحبين أبيض
إلاّ اللقاءُ فأزرقُ،
والضوءُ،
والليلُ،
والساهرونْ.
2.
أنْ أحبّكِ
لا لونَ يبقى على الحالِ
فالدهشةُ الطفلُ ملكُ الخيالِ
المحارةُ فضيّةٌ
والقصيدةُ خمريّةٌ
والتهامسُ من نرجسٍ
والبنفسجُ من نظرةٍ والسكونْ.
3.
الفلّ فاحْ
والورد ينمو في غيابِ المزهريةِ
في تنقّلك البهيّ، وفي الشموسْ.
أغريتِ طاولتي
سأشربُ قهوةً من كحلِ عينِكِ
سكّري من قطعتين من الضياءِ
- إذا سمحتِ
فكرْمتي أجّلتها..
أجّلتُ أفكاري
أعتّقها فتمتلئُ الكؤوسْ.
4.
لأنتِ الجمالُ من الفجرِ حتى طلوع النهارْ.
جمالٌ تفتّقَ من أسوَدِ الكحلِ والكحلُ مالْ.
يسائلُ أطفالَ حارتِنا كيف عطر الصباح؟!
وكيف الجمالْ؟!
5.
أنْ أحبّكِ..
مادتْ غصونٌ
وسادتْ عيونٌ
وجادتْ على مفرقِ العمر:
خضرُ الأغاني، ونهرُ المعاني، وسحرُ المتونْ.
6.
وهم يعلمون ولا يعلمون
بأنكِ بستانُ وردٍ
محيطٌ من الأرجوانِ
البنفسجُ
سيلٌ من الأقحوانْ.
وأنكِ تفاحُ أرضٍ كما تشتهيهِ الطفولةُ والطيبونْ.
7.
لها ما لها
بيوتٌ من الطينِ بنّيةٌ
ولها..
من الخضرةِ البكرِ خضرتُها والجلالْ.
وحين تقومُ لها من سموِّ النخيلِ النخيلْ.
ولي بينكم سنواتٌ لها زرقةٌ
يشهد البحرُ أنّ بها زرقةً
يلوّنها الصبرُ
صبرُ الجوادِ الجميلِ
وعطرُ الفؤادِ العليلْ.
8.
هي طفلةٌ أوْ قلتُ أنثى من عطورْ
هي لهفةُ البلورِ تأتي كانتشاءِ قصيدةٍ وطيورْ
والضوءُ يطلبُ راحةً
والضوءُ يقفزُ كالفَراشِ أمامَها ويدورْ.
هي لعبةُ الأضواءِ تسحرُني
فأطلبُ عثرةً
لتقيلني
فأُقالْ.
هي عقلُ أنثى قد تشكّل من جمالْ.
عقلٌ أليفٌ ثمّ ينفرُ كالغزالْ
والماءُ يدعوها..
ويدعوني: تعالْ.