د. خيرية السقاف
ابني، يحلو له النبش في دفاتري يستل بعض العبارات، يمون بها حسابا عمل على إنشائه في « تويتر»، كان يهدف منه حصد أكبر قدر مما يجد من الحروف، وما ينشر هنا فيجعل له النزول هناك جسراً أوسع مدى نحو النازلة بلا تذاكر، ولا مراكب في دروبهم..!
فالكتابة قدرُها أن تكون بوصلة،.. وقدر الكاتب أن يحتوي..
فالاحتواء ضخ للحياة في شعاب، وعروق الاتجاهات،
ومن يركب الدروب تعرفه المحطات،..!!
ويؤنسه الرفقاء..
ورفقاء الدروب وحدهم من يجعل للرحلة معنى،
ويمد زُوَّادتها بخيوط شمس لا تغيب،
وحنوِّ قمرٍ لا يختفي،
وبردِ نهرٍ عذبٍ لا يملح..!!
* * *
نظفوا نشرات الأخبار من ورق التوت..!!
* *
الموقوفون للتحقيق في قضايا الترصد لهذا الوطن عالميون...!
لماذا؟
«حتى أنت يا بروتس»..؟!
ولهذا الوطن أن يسجل دوره في التاريخ رغم أنفس « بروتس»..
و
تحية إكبار لرجال الأمن، وكل ذي ضمير نقي..
* * *
صه،
في الوطن أبناء يقبضون على فتيل الجمر،
وزر النور، وفوهة النهر،
يحركون موج العطاء، يضخون عروق البناء،
يثقون فيمن في السماء،
يضعون أرواحهم خلف ظهورهم،
يستقبلون السيل، والبركان، والطمي، والغثاء، والريح..
يفركونها، يذرونها للفناء..
و....
يعتلون بالمسار..
فمت بغيظك يا «بروتس»!!
* * *
علموهم كيف يبنون جدران الياسمين،
تمنحون العطر حرية الانتشار،
وقلوبهم سقيا الحياة...!!