ضياء الدين حسن حلمي ">
بالطبع، نحن الآن نشهد تطوراً ملحوظاً في نظم المعلومات وما لها من أهمية بمكان؛ إذ أصبحت معظم المؤسسات، سواء الحكومية أو التجارية، الصناعية منها والخدمية، تهتم اهتماماً شديداً بمنظومة العمل من ناحية التقنيات المستخدمة بها ودورات العمل والأدوات الرئيسية للرقابة والتقارير، ولكن بعد دراسة لما قد يترتب على هذا الجهد المبذول من المؤسسات، الذي قد يواجه بعض العثرات تبيّن أن هناك سبعة أخطاء أساسية، قد يقع فيها مسؤولو إدارات الحاسب الآلي، وهي كالآتي:
1- الاعتماد بالأساس على إرضاء المستخدمين للنظام والإدارات الأخرى. قد يبدو هذا مطلباً رئيسياً، وهو إرضاؤهم، ولكن هناك نقطة نظام يجب أن يحرص عليها مسؤولو الحاسب الآلي هنا، وهي: هل كل ما يُطلب يكون له المعايير الواجبة من الناحية الفنية والتكنولوجية؟ هذا الخطأ قد يقع فيه الكثيرون؛ ما يؤدي إلى تبعات سلبية لمنظومة المعلومات.
2- الاعتماد على التطوير الداخلي الدائم للنظم بالطرق التقليدية القديمة، مثل الاعتماد دائماً على المبرمج والمطور الذي يقوم بتطوير النظم على الشكل الذي لا يسمح لغيره بالقدرة على التعديل والصيانة؛ وذلك لعدم وجود منهجية أو مرجعية في هذا التطوير الداخلي.
3- عدم وجود رؤية معينة ومحددة وواضحة لإدارات الحاسب الآلي في منظومة المعلومات قد يؤدي بالنهاية لمنظومة معلومات مفككة ومترهلة، تؤدي إلى ضعف النظام بالكامل.
4- عدم دراسة وتحليل احتياجات الإدارات الأخرى ودورات العمل والقوانين والسياسات والصلاحيات وما إلى ذلك قبل البدء في تنفيذ نظم المعلومات المطلوبة لتغطية تلك المتطلبات الحالية والمستقبلية.
5- البُعد عن تطور صناعة النظم في العالم وما آلت إليه الدراسات الحديثة والاتجاهات المستقبلية، التي تنفق عليها شركات النظم المليارات للبحث والتطوير كل عام.
6- التقصير في نشر ثقافة ووعي النظم المعلوماتية لدى كل الموظفين والمستخدمين، الذين لن تنجح من دونهم هذه المنظومة المعلوماتية للمؤسسة.
7- عدم الحفاظ الدائم على الأصول المؤسسية لمشاريع النظم داخل المؤسسة، مثل المستندات وإصداراتها وتاريخها وأرشفتها بطريقة ممنهجة، تحافظ على سلامة النظام حال وقوع أي عارض وطلب يترتب عليه حتمية العودة لمرجعيات النظام.