سلطان المهوس
حتى والتحكيم يمارس أخطاءه ضد نادي الهلال إلا أن الهرب من مناقشة ومواجهة واقعه الحقيقي يعبر عن حالة من الرعب من نتاج تلك المواجهة..!!
هل هذا هو الهلال؟؟
هل هذا هو زعيم آسيا؟
القراءة الفنية تكشف أن الحالة المزاجية للاعبين لا تزال بين مد وجزر يدفع ثمنها الفريق في مناسبات كثيرة أغلبها مواجهات لا تقبل القسمة على اثنين..!!
الفوز على الغريم التقليدي في مناسبتين ليس جديدا ولن يكون جديداً لأن الفريق يسعى لتخطي ذلك منذ زمن للعودة للزعامة الآسيوية لكنه يفقد ذلك لأسباب قد يكون التحكيم أحدها وخاصة في النهائي النيشموري الشهير مع العلم أن الفريق خسر قبل ذلك مباراة الذهاب..!!
كثير من الهلاليين لا يريد فتح باب المواجهة لأن اشتداد التنافس خارج الملعب وصل ذروته خالقا جبلا من الصخور أمام حقيقة الداخل في الملعب..!!
الهلال ليس هو الهلال حتى وإن تعافى أحيانا لأن الفريق القوي لا يدمن المسكنات والأداء أمام أهلي دبي لم يكن جيدا وحلول لاعبيه الفردية وصراخهم ومزاجيتهم لم تصنع مجموعة جديرة بالفوز على خصم منظم وهادئ ومنضبط..!!
هل أصبح الهلال أصغر من بعض لاعبيه؟
ماذا قدموا ليستحقوا الملايين والهيلمة الإعلامية والجماهيرية؟
هل ينتظر منهم الجمهور والإدارة مزاجا رائعا ليقدموا له الأفضل أم أن واجبهم الحقيقي هو تقديم الأفضل كأبسط مبادئ الاحتراف؟؟!
الهلال الجديد لم يخلق بعد والإدارة لديها فرصة كبيرة لتغيير كل شيء ليعود الهلال الحقيقي وليس التقليد..
منذ متى وإعلاميو الهلال يلاحقون الخصوم المحلية حتى قبل المباريات الخارجية ليوجهوا الجماهير لمزيد من الضغط والفوضى؟!
ابتلي الهلال بأشباه لاعبين مزاجيين وأشباه إعلاميين هواة ليهبط من زعامته التاريخية ملاحقا توافه الأحداث بينما يستعرض بعض لاعبيه المشاكل واحدة تلو الأخرى دون سبب مقنع!!
الهلال الجديد يمكنه الظهور والعودة من خلال الملعب فحتى لو وصل الصراخ السماء لن يفيد مادامت العلة داخل العشب الأخضر!!
إن أردتم الهلال الجديد فواجهوا حقيقة الوضع دون مجاملة أو تردد أو خوف لأن الأندية الكبيرة لا تسقط بسهولة أبداً والهلال وهو يمثل الوطن لن يسقط بحول الله وخلفه هوامير المدرجات المذهلة وإدارة واعية وشرفيين داعمين..
ادعموه فقط واشحذوا همم اللاعبين واتركوا التشويش لأن الهلال يحتاج للتركيز والهدوء والحكمة وقبل ذلك أنصفوا واقعه دون تردد لأن الحقائق هي مفاتيح الشفاء..!
قبل الطبع:
الرأي الصائب.. قوة..!