رقية الهويريني
بدت أيام الشهر الفارط مثقلة بالجراح ابتداءً من طفو جثة الطفل السوري الغريق على ضفة البحر، مرورًا بحادثة الرافعة في الحرم وانتهاء بتدافع الحجاج يوم عيد الأضحى، ونرجو أن تكون آخر الأحزان، فقد أطلنا المكوث على تلال الحزن.
* * في مقال الإسراف في الألم!! تناول القراء تداعيات الحكم على الوالد المتهم بقتل ابنته الطفلة، فالقارئ موفق يرى أنه شكل جديد من أشكال وأد البنات، ولكن بذريعة التأديب! بينما أبو مانع يرى بأنها حالة شاذة ولا وجود لها في بيوتنا إلا نادرًا! ويتعجب صنيتان من عدم وجود قانون يجرّم العنف! ويأسف عبدالكريم، ويرى أن القسوة من الأب تجاه فلذة كبده لدرجة القتل سلوك يصعب فهمه! وإنْ حدث فلا بد من الردع القوي بالعقاب المتناسب مع الجرم.
ويخالفهم أبو فايز بأن القضاء يعرف أكثر منّا، وملابسات القضية واضحة أمامه بأكثر مما هو واضح أمامنا، ونثق بعدالة ما يصدر من أحكام نهائية.
* * في مقال الوعاظ والتطبب!! يسخر القارئ غنيم من فكرة العلاج الشعبي ويرى أن الكثير من أفراد شعبنا صاروا (أطباء بلا حدود)! وتشاركه القارئة شهد حيث تؤكد أن المواطن وذويه هم الضحية لمثل هؤلاء الذين يهرفون بما لا يعرفون! وكذلك القارئ قالط الذي يقول: «يجب منع كل من لا يملك مؤهلاً تخصصيًا في الطب معترفًا به من الجهات الرسمية في المملكة من وصف العلاج» وتخالفهم فاطمة صالح بقولها: «لا أرى في المحاولة بأسًا، فالفكر المنير يتقبل كل الآراء ويتأمل ويتفحص صحتها ومن ثم قبولها أو رفضها وهذا يدل على التطور العقلي لا العكس».
* * أما مقال (المملكة وجهة المضيوم) فقد تفاعل جميع القراء مع ما ورد فيه، وأضافوا عليه من حسهم الوطني الرفيع عبارات تحمل مشاعر الانتماء لهذا الوطن الحبيب، فالقارئ عبد العزيز يشير إلى أن التاريخ سيحفظ للمملكة مواقفها، والمنصفون يعرفون حقائق الواقع التي لا تخفى على كل ذي بصر وبصيرة.
ويشاركه أبو معاذ بقوله: إن المملكة أكَّدت بمواقفها أنها بيت العرب الكبير الذي يلجؤون إليه في كل الملمات.
وكذلك أبو فلاح الذي أضاف بأن أجيالاً من أبناء العرب ولدت ونشأت في المملكة، ولو لم يطب لهم المقام الآمن لما بقوا كل هذه السنوات.
ويقلل أبو حسان من حملات الحقد والنكران والجحود التي لن تتوقف، ولكن كرم المملكة لن تعوقه مثل هذه الحملات.
وبحرقة يتساءل عبد ربه بقوله: لماذا يتجنى الحاقدون على المملكة؟ سؤال يحيرني ولا أجد له إجابة أو تفسيرًا سوى الحسد.
نعم هو كذلك، اللهم احفظ بلدنا من الشرور والحسد والأحقاد.