عبدالملك المالكي
في البدء أرفع أسمى التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله وأدام عزه ونصره -، ولمقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولمقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد الأمين النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بتوالي أعظم المناسبات في الثماني والأربعين ساعة الماضية (وقفة عرفات يوم الحج الأعظم، ويوم الوطن المجيد وعيد الأضحى المبارك). تلكم المناسبات التي شاء المولى - عز وجل - أن تجتمع في اليومين السابقين. وللمولى - عز وجل - حكمته في اجتماع بهجتها، التي نقدم من خلالها أيضاً أرق التهاني للأسرة الكريمة المالكة وللشعب السعودي الأبي الكريم، ولإخواننا المرابطين في الحد الجنوبي الأبيّ، وعلى كل ثغر من ميادين الشرف مرابطين دفاعاً عن مهبط الوحي إعلاء لكلمة الحق وراية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله).. لأولئك جميعاً ولأرواح الشهداء الأبرار الذين صعدت أرواحهم الطاهرة إلى باريها - جَلّ شأنه - نقول إن ما سطرتموه بأرواحكم الندية وأنفسكم الزكية سيبقى مصدر فخر وإجلال وعظيم امتنان لأجيال نذرت وتنذر أرواحها فداء لوطن المحبة والسلام، بلد التوحيد، مهبط الوحي (المملكة العربية السعودية).
ولعل مصادفة اليوم الوطني هذا العام الثالث والعشرين من سبتمبر 2015م موافقاً لِيَوْم عرفات الله يوم التاسع من ذي الحجة 1436هـ فيه من العِبر التي لا تفوت على ذي لُب؛ إذ القلوب تتألف وتتذكر الوحدة الإسلامية الكبرى يوم الحج الأعظم (الحج عرفة)، وكذا يوم الوطن وما فيه من فيض مشاعر (وحدة وطن)، تجلت وتتجلى عبر الزمان في يوم الوطن المشهود، ولتكمل تلكما الفرحتان الكبيرتان فرحة أمة محمد - صلوات ربي وسلامه عليه - يوم (عيد الأضحى المبارك)، وكأنما ساق الله لنا تلك الأفراح مجتمعة؛ لنتذكر عظمة (الوحدة في الداخل والخارج) مذكرة بأهمية اجتماع الأمتين العربية والإسلامية في وحدة واحدة، منهجها لا إله إلا الله، ونبراسها هدي سيد الخلق محمد بن عبدالله - صلى الله عليه وسلم -.
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلالك وعظيم سلطانك على ما أسبغت علينا من النِّعَم، وما هديتنا إليه من صالح العمل، وقيضت فيه للعباد والبلاد من لُحمة شعب وقائد عنوانه الحزم والعزم نصرة لدينك وإعلاء رايتك.. الحمد الله حمداً كثيراً مباركاً. وصلى الله وسلم وبارك على الشفيع الهادي الأمين - صلى الله عليه وسلم -.
خاتمة
لأمير الفكر أمير المجد سليل مجد الفيصل كلمات تُسطر بماء الذهب.. قيلت في أعدل ملوك الأرض، ملك الحزم والعزم.. قصيدة (يا راعي العوجا):
كلمات الأمير خالد الفيصل:
يا راعي العُوجا عسى عداك تفداك
ردّيت للعربان ذاهب يمنها
باعة عميل الفرس لولاك.. لولاك
تقاسم الحوثي وصالح ثمنها
صفعتهم بالرّاي والكفْ وخطاكْ
وأذهل هبيل الرّاي ثاير دََخَنْهـا
استفزعوا باعوانهم تطلب رضاك
لا شك من يامن مصافح خَوَنها
لا تامن الخوّان لو هو ترجّاك
لا بد ما يغر يمينٍ أمنها
ترى ردي النفس لو حبّ يمناك
إحسب أصابيعك إذا كف منها
حيّيت يا سلماننا لا عدمناك
يا محقق الأمجـاد باقصر زَمَنها
الله يسدّد بالتوافيق مَسعاك
ياللي من الرّمعات ينتَخْ حَـسَنها
أصبحت سلمان العرب ما تعدّاك
ومسحت عن جفن الغوافي وَِسَنْها
يا راعي العوجا والأمجـاد تزهاك
رفعت هامات العرب في وطنها