عبدالملك المالكي
حسب التقديرات الأولية لقراءات متابع دقيق للشأن الأهلاوي لأكثر من ستة عشر عاماً وارتكازاً على مبدأ (الفعل وردّه) لدى أقوى أطراف معادلة العشق الأهلاوي (جماهيره العريضة).. فإن كافة المؤشرات تقول بحصول حالة (رد فعل قوي) لدى جمهور الرُقي وربما كان رداً قاسياً وقياسياً تُفتح على اثره إجبارياً بوابات (المغادرة) الداخلية والخارجية - نتيجة لبوادر عمل مُخيّب - فنياً أولاً وإدارياً بالتبعية في النادي الأهلي.
في الجانب الفني يبقى «جيروس - متكأً» على إشادات توالت منذ قدومه للأهلي.. كان محور إشادتها الدائم.. المستوى الفني للفريق الأول؛ وبما أنه لا سجل (بطولي قوي) يرتكز عليه السيد جيروس.. وتحديدا تغافله عن (مطلب الجماهير الأول: بطولة الدوري) فلا مجال للتأكيد بقدر ماهي القراءة الحقيقية لتسريح (جيروس) سريعاً مهما عاندت (ادارة الظل) ومن خلفها؛ فالكيان الأهلاوي لديه جماهير، أجزم بأن قرارها لن ينتظر (إبر - البنج).. حتى وإن كان (الضحية - قبل عيد الضحية) هو السيد جيروس.. فما يتبعه مباشرة لن يقل عن (إدارة الأهلي) بقضها وقضيضها.
(ادارة - الظل) الإدارة الأهلاوية الجديدة.. التي جاءت بسرعة البرق.. والتي قدمت أوراق ترشحها رسميا يَوْم 13 اغسطس 2015 وتم تنصيبها يوم 19 اغسطس 2015 بمعنى (ظرف ستة أيام) سوف تواجه مصير (easy come easy go) لا محالة وهي من ارتضت هذا القدوم والتحدي الأساس (بطولة الدوري) التي لا نحتاج معها لقول صادق اكثر من الصبر (لأربع جولات دورية لا خامس لها) ليتحدد مصير تحقيق (رهانها).. ماذا وإلا فإن كافة أوراق (قضية الإدارة) ستحال قسراً لسيادة (الجمهور) الذي سيكرر حتما ما أصدره من أحكام قاسية على إدارتي (المرزوقي والعنقري) من قبل.
# لا شك لدي على الإطلاق، في ان جمهور الرُقي الذي اعتاد من قلم «العبدلله» الحديث (بصريح العبارة)؛ هي ذاتها الجماهير التي تؤمن ان كل ذلك السناريو ليس هو ما يتمناه قلمي المتواضع ، بقدر ما يفرضه الواقع من صريح عبارة يستشرف واقعا بدأت حقائقه تبان من عصاريها.. وقد أعذر من أنذر.
هلال آسيا بين اتحاد الكرة وعقبة نيشيمورا
لاشك أن اتحاد الكرة القاري ليس بأفضل حالا من نظيره المحلي نتاجاً على الكرة السعودية ولا شك مطلقاً انك (لو) والعياذ بالله من (لو)؛ لو كنت تملك اتحادا محلياً قوياً يغدو (جداراً نارياً) يحمي أندية ومنتخبات الوطن؛ لما تمادى الاتحاد القاري في (التلذذ) بإهانة الكرة السعودية عبر قرارات مخجلة قبل أن تكون (مجحفة) بحق ممثليها قارياً.
لنتغاض كما فعل الطيبون في (اتحاد الكرة) عن بطولة نيشيمورا التي ذهبت بفعل التحكيم لسدني الأسترالي. ولنتغاض ايضا وبالتبعية - هذه المرة - لإجحاف عقوبات الآسيوي ممثلة في (اللعب دون جمهور) لممثل الوطن آسيويا أمام لخويا القطري.. لنتغاض عن ذَلِك كلّه - كالعادة - ماذا فعل أو سيفعل اتحاد كرتنا الموقر تجاه استمرار (حُكم نيشيمورا) الساري المفعول حسب واقعنا (المشاهد) لعقدة التحكيم الآسيوي برعاية اتحاد القارة.
قدم الهلال احتجاجه على طاقم تحكيم لخويا الأخير.. ولكن هل يكفي ذلك؛ وبمعنى أكثر وضوحاً هل يقوم الهلال بالانابة بدور (اتحاد الكرة) في تقديم شكوى رسمية للاتحاد القاري الذي يتبعه إدارياً.. شكوى واحتجاج قوي يقوم على وقائع وليس «انشاء بيانات» تعيد للكرة والمنافسة الشريفة هيبتها قبل ان يدفع الهلال (فاتورة) غالية الثمن يذهب ضحيتها منجز (كرة وطن).. قبل أن يكون منجزا لهلال البطولات لا يقف في وجه دوما غير (أحكام مسبقة) لا نعلم مصدرها او ربما خُيل إلينا ذلك.. ولكننا على يقين بأن منهج تلك الأحكام النيشيموري سارٍ ضد ممثل الوطن آسيوياً حتى يفيق مسؤولونا قبل البكاء على لبن آسيا المسكوب دوماً.
خُذ عِلْم
- النصراويون الذين تغنوا بغنيمة (المجزل الخماسية) لن يرضيهم سوى اقالة الأرجواني خورخي ديسلفا التي ستظهر جلياً تخبطاته في الدوري الجميل.. لمن يقول غير ذَلِك.. أقول؛ هيّن.. تكبّر وتبيّن.
- في الوقت الذي اهتم فيه الأهلاويون و(بوقت متأخر جداً) بترقيع وبتلميع شكل قبل مضمون واقعهم الاداري المعروف الخراج وقبل إصلاح الواقع الفني المترهل الذي ارتهن برحيل «حارس» خذلهم أكثر مما افادهم.. عمل أقرانهم في الجار اللدود الاتحاد.. على صنع فريق يستطيعون المراهنة على نتاجه.. كلمة حق لواقع مشاهد يقول ببساطة.. الآتي هالموسم.. غير.. والأهلي كالعادة غير شكل.
- إعلان الاتحاد الآسيوي لطاقم اياب تحكيمي للقاء الزعيم ولخويا القطري 15 سبتمبر القادم بقيادة (الياباني - سآتي) فيه استباق حتى لسماع او مشاهدة رد فعل السعوديين تجاه قائمة تحكيم (معدة مسبقا) يؤكد ان الكرة السعودية لا بواكي لها في بلاط اتحاد آسيا العنيد.
- إن صدقت رواية (تحذير الأسطورة بيليه) لمونتاري من ذهابه ولعبه لنادي الاتحاد السعودي.. المنقولة بتصريح رسمي.. فقد دخل نادي الاتحاد الشهرة من أوسع ابوابها ولكن على حساب «السمعة» الخارجية المدوية.
ضربة حرة
ليس بمقدورنا أن نرتفع لدرجة الملائكة.. لكن؛ المهم الا ننزل بإنسانيتنا إلى «درك الشياطين».