عبدالملك المالكي
اتحاد عيد (المتبقي أقل من عام على انقضاء فترة إدارته) يوقع لمدة (سنة) مع الهولندي بيرت فان مارفيك.
قد يبدو التوقيع (لسنة) مع مدرب هولندي - تحديدا - منتهى الغرابة.. لماذا وكيف إليكم العلم اليقين.. بصريح العبارة.
العقد شريعة المتعاقدين.. هكذا عرفنا قانونية التعاقد بين أي طرفين على الإطلاق.
ولننح طرف اتحاد (الفشل) ونبدأ بالمحترف التدريبي الهولندي القادم من تدريب ودورتموند وهامبورغ الألمانيان، وتدريب المنتخب الهولندي (2008 – 2012) والوصول به إلى نهائي مونديال كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا.. فهذا المدرب الستيني الحصيف يؤمن إيماناً شديداً بـ(البناء) واللعب الجماعي الذي لا يحصل فنيا الا بانسجام يأخذ وقتا يتجاوز السنوات.. فما الذي غير قناعاته ؟ ثم كيف ارتضى تدريب منتخب عرف عن إداراته تاريخيا التغيير بمعدل كل 14 شهرا..؟
الحقيقة التي أراها ماثلة (بصريح العبارة) ان - الخواجة.. حسبها صح - حين تيقن ان لا خطط مستقبلية محققة مع تدريب المنتخب السعودي أكثر من (ملء الجيب من اليوروات) ذات (اليوروات) التي جناها (العاطل.. ريكارد) وأمن بها باقي مستقبله (الضائع) حين كانت الساعة بعشرة آلاف يورو.. والحسابة بتحسب.
طبعاً مع الفارق الزمني الخاسر فيه (الخواجة الجديد) الذي حسب حسبته فيما يبدو (بالنسبة والتناسب) ووجدها مربحة ان (يهبش) في عام ما لا يستطيع هبشه من أي اتحاد كروي آخر (يحترم نفسه) على وجه البسيطة.
ولعل الأهم (السمعة) التي تغلب (سلفا) فيها مارفيك على سيّئ الذكر (ريكارد).. فالأول عمل حسابه على الرحيل (المعلن.. 12 شهرا) قبل المتوسط الزمن المحسوب سلفاً (14 شهرا).. فلا فضائح ستدوي بصحافة ألمانيا (الحليف منها والعدو) سيهمس ببنت شفة والعقد (شريعة المتعاقدين).. بينما فاتت هذة (الفهلوة) على ريكارد الَّذِي كان (بايعها) فيما يبدو في سبيل سيلان (لعابة) - أكرمكم الله - أمام (يوروات اتحاد الفشل) التي سجلت على (المالية - هبة وعطية).
أما جانب (حبيبنا) في اتحاد (خذني جيتك) فأغلب الظن (وأغلبه إثم).. إن التوجيه جاء على النحو التالي.. اعبثوا كيف شئتم ووقعوا لمن شئتم ولكن (لاثني عشر شهرا) فقط حتى لا يتحمل الاتحاد الجديد القادم تبعات (عبثكم) الذي أعيا في تفهيمه العباقرة من الناصحين والله أعلم.
حشان الشباب وستينيات
قادسية الكويت
لن أعود للزمن (الغابر) للكرة الكويتية التي كنّا نرى منتخبا قويا وأندية هشة.
تلك حقيقة (تاريخية) على الأقل منذ متابعتنا للكرة الكويتية منذ منتصف الثمانينيات الميلادية.
اما ما قبلها (الستينيات) مثلا فقد (سمعنا) من أسلافنا تفوقا كويتيا على الأصعدة المجتمعية ثقافتها سينمتها حتى رياضتها.. إلا إن زمن الستينيات زمن الأبيض والأسود لم نرصد منه إلا ما (رشح) لنا عبر تسجيلات (هنا.. الكويت) وتلفزيون يكرر بدايات ما قبل درب الزلق.
كل ذلك تبادر للذهن وإدارة القادسية الكويتي تتعامل بفكر (الستينيات) في عصر (السناب شات والدجي والسوشيال ميديا).. أتساءل كيف تسمح إدارة محترفة في هذا الزمن (المتطور/ الأغبر) حجز بطاقة اللاعب سيف الحشان لصالح الشباب السعودي.. بل وتعطيل تلك البطاقة وكأنما نعيش فعلا عصر إقطاعي الكرة..!
لا يا قادسية الكويت؛ ما هكذا تورد الإبل، كيف لا وإدارة الشباب ردت بكل احترافية عبر بوابة (الاتحاد الدولي) للتسجيل..
أقول وقبل مزيد من إضاعة الوقت في رهان قدساوي خاسر (بفعل الزمن) الذي لربما تجاوز الكرة الكويتية برمتها.. أقول أعطوا انطباعاً مغايرا لما رشح من تصرف (أهوج) وعودوا الى ما يحفظ ماء الوجه ومزيدا من الخسائر في القادم من الأيام ولاسيما وأن الاتحاد الدولي حسم الوضع بإصدار بطاقة مؤقتة لن تعيق اللاعب دولياً بقدر ما تعكس تلك التصرفات بقاء الكرة الكويتية (المحترفة) في زمن اللاوعي كرويا.
في الصميم
اتحاد الكرة: علم في المتبلم.. يُصبح ناسي.