هدى بنت فهد المعجل
الجودة: مجمل السمات والخصائص لمنتج أو الخدمة التي تجعله قادراً على تلبية الاحتياجات المذكورة صراحة أو المضمنة. وفي مجال التصنيع: هي مقياس للتميز أو حالة الخلو من العيوب والنواقص والتباينات الكبيرة عن طريق الالتزام الصارم بمعايير قابلة للقياس وقابلة للتحقق لإنجاز تجانس وتماثل في الناتج ترضي متطلبات محددة للعملاء أو المستخدمين.
أما الجُودُ: (عند الأَخلاقيّين): صفة تحمل صاحبها على بذل ما ينبغي من الخير لِغَيْر عِوَض. بمعنى أن الجودة يريد بها الشخص رضا الطرف الآخر مهتما بالكيف عكس الذي يهتمون بالكم. وإذا أتينا لرواد مفهموم الجودة وجدنا لهم تعاريف كثيرة منها:
(الرضا التام للعميل) أرماند فيخبوم 1956.
(المطابقة مع المتطلبات) كروسبي 1979.
(دقة الاستخدام حسب ما يراه المستفيد) جوزيف جوران 1989.
(درجة متوقعة من التناسق والاعتماد تناسب السوق بتكلفة منخفضة) ديمنع 1986.
فهل لو قارنّا جودة الأشياء حالياً بجودتها سابقاً وجدنا أنها نفس الجودة لم تتغير !؟؟
دون تحديد أجهزة معينة، ما لاحظته وكثيرون غيري تراجع جودة أغلب الأجهزة والمنتجات تراجعاً لا أظنه عفوياً بقدر ما نعتقده مقصوداً. نتفق جميعا أن لكل جهاز ومنتج عمراً افتراضياً لكن: هل نستبعد من بعض الشركات تقديم العمر الافتراضي بما يخدم الشركة في تسويق أكبر كم ممكن من الأجهزة والمنتج!؟. بجانب تراجع مواصفات الجودة عن ذي قبل، الأمر الذي لاحظه أغلب المستهلكين وهو كما ذكرت تراجع جودة كثير من الأجهزة والمنتجات الاستهلاكية بالإضافة لتحول أغلبها إلى فكرة التجميع في بلد والتصنيع في بلد آخر، وهذا «كما أعتقد» يسيء للمنتج ويضر به ولا يجعله طبقاً لمواصفاته لو تم انتاجه وتصنيع بالكامل بدون تجميع فالجودة تتعلق بمنظور العميل وتوقعاته، وذلك بمقارنة الأداء الفعلي للمنتج أو الخدمة مع التوقعات المرجوة من هذا المنتج أو الخدمة وبالتالي يمكن الحكم من خلال منظور العميل بجودة أو رداءة ذلك المنتج أو الخدمة. فإذا كان المنتج أو الخدمة تحقق توقعات العميل فإنه قد أمكن تحقيق مضمون الجودة. فالجودة أن تلبي حاجة العميل وتوقعاته المعقولة وإذا لم تلب, فقدت الجودة؛ لأنها تعتمد على تقييم المستفيد لمعرفة مدى تحسن الأداء بالإضافة للتطوير المستمر للجودة والإنتاجية والكفاءة.
فهل الأجهزة والمنتجات الاستهلاكية الحالية تهتم بتحسن الأداء «الكيف» أم أنها انصرفت مؤخراً إلى «الكم» فضعف الأداء بالتالي عانى المستهلك ولا أذن صاغية لمعاناته!!؟؟.