سعد الدوسري
ضرب مشرفٌ في مدرسة حكومية، طالباً مبتدئاً في الصف الأول الابتدائي، لأنه لا يريده أن يدخل إلى الفصل.. وكان هذا هو اليوم الأول للطالب، بل الدقائق الأولى له. ولقد ظلَّ يبكي وحيداً حتى موعد الفرصة الأولى، حين بحث عنه أخوه ليجده وسط دموعه في فناء المدرسة، دون أن يعبأ به أحد من المعلمين أو من المرشدين، على اعتبار أن المشرف لا يرغب بالتحاقه بالمدرسة.
الذي ينقل مثل هذه القصة لي أو لغيري من الكتّاب، سيقول:
- انظر إلى أي مستوى وصل إليه التعليمُ في بلادنا؟! انظر كيف يتعاملون مع أبنائنا الأطفال في يومهم الدراسي الأول، وكيف يكرّهونهم بالمدرسة وبالدراسة، منذ نعومة أظافرهم؟!..
وسيذكر الناقل عشرات السلبيات عن التعليم وعن وزير التعليم، ليؤكد حقيقة القصة..
النصيحة التي يمكن أن يقدمها الشخص المنصف لولي أمر الطفل، هي أن يطلب منه الذهاب في اليوم التالي إلى مدير المدرسة، وأن يتفاهم معه فيما حدث، وأن يعرف كل التفاصيل المحيطة بالقضية، وأن يتأكد أن القصة قد تم نقلها له بشكل صحيح. بعد ذلك، بإمكانه الكتابة لمسؤولي مكتب وزير التعليم، فإن لم يستجيبوا، فليكتب لوسائل الإعلام، لأن منع الأطفال من التعليم وضربهم، يعد جريمة من الجرائم التي ترفضها وزارة التعليم، ويرفضها وزير التعليم.
بعد أن يصل الموضوع لوسائل الإعلام، سيتم التحقيق في الموضوع، وستتم إدانة مَنْ أخطأ، وستكون الإدانة درساً لبقية المشرفين المدرسيين والمرشدين والمعلمين.
هذا ببساطة، ما يجب أن يحدث.