سعد الدوسري
ذكرت صحيفة «المدينة» أنها رصدت عاملاً وافداً، أثناء نقله محاليل وريدية لأحد المستشفيات بجنوب جدة تحت حرارة الشمس ودون وضع الاحتياطات اللازمة، ناقلة عن الوافد قوله «إنه ينقلها من أحد المستودعات داخل الحي إلى المستشفى». يأتي هذا رغم تحذيرات الهيئة العامة للغذاء والدواء بهذا الخصوص، والتي تلزم المستشفيات ومستخدمي الأدوية باتخاذ التدابير اللازمة لنقل وتخزين الأدوية خاصة خلال فصل الصيف، وعدم نقلها تحت أشعة الشمس، كون أن حرارة الشمس تغير في الخصائص الكيمائية للدواء، ما قد يحوله لمادة ضارة.
من سيقرأ هذا الخبر، سيظن أن هذه الحادثة لم يسبق لها مثيل، والحقيقة أن المخالفات في هذا المجال، وفي مجال نقل النفايات الطبية، لا تتم حسب المعايير المنصوص عليها في الأنظمة المحلية والدولية، وهذا لأن الرقابة على العاملين في هذا المجال، وهم من العمالة الوافدة الرخيصة غير المؤهلة، تكاد تكون معدومة، في معظم المؤسسات الصحية.
إن إدارة الجودة والنوعية، هي واحدة من أهم الإدارات التي تراقب تطبيق المعايير في أوساط الممارسين الصحيين، ولأنها إدارة شكلية في مستشفياتنا الحكومية والأهلية، سنجد أن الآليات التي يتم فيها أداء العمل اليومي، هي آليات مزاجية، تختلف من طبيب إلى طبيب، ومن أخصائي أشعة إلى أخصائي أشعة، ومن موظف استقبال إلى موظف استقبال، والأهم؛ من مدير تنفيذي إلى مدير تنفيذي.