سعد الدوسري
لا ينقص منظومة الخدمات الإلكترونية سوى خدمات التوصيل. فإذا كان بالإمكان أن أحصل على خدمات إلكترونية تتيح لي تجديد كل معلومات جوازي، فلم لا يكون بإمكاني أن أستلمه وأنا في بيتي، أو على الأقل من مكتب الخدمات البريدية القريب من بيتي، كما هو حاصل مع تأشيرات السفارات الأجنبية.
إنَّ التطور الذي تعيشه مؤسسة البريد السعودي، جدير بالإشارة. فلقد لمسنا قفزات إيجابية توحي بأننا أمام مستقبل يبشر بوجود منافسين وطنيين للناقل غير الوطني، والذي اكتسب ثقة كبيرة خلال السنوات الطويلة الماضية، والتي كان البريد السعودي خلالها نائماً في عسل الطوابع!!
اليوم، صار بإمكان المواطن أو المقيم أن يحصل على عنوان واصل، وأن يحصل على بريده في بيته، هكذا تقول الجملة الكبيرة، ضمن بوابة واصل الإلكترونية. ولكن ثمة خلل ما، لا يمكن فهمه. فبعد استكمال كافة المعلومات المطلوبة للحصول على عنوان واصل، سيكون هناك مشكلة تواصلية مجهولة السبب؛ العنوان تمَّ إنشاؤه، وتم استلام رسالة على الجوال تؤكده. وعلى بوابة وزارة الداخلية، تمَّ قبوله كعنوان لإرسال الوثائق، ولكن عدم التواصل من قبل واصل، لا يزال مستمراً.
نحن جميعاً مع أن يكون واصل هو الناقل الرسمي لكل الوثائق، لكننا في نفس الوقت، لا نريد أن نعود لأزمنة البريد السعودي القديمة، حين كان ساعي البريد لا يعرف رأسه من رجليه.