سعد الدوسري
تتنافس المؤسسات الخدمية اليوم، في توفير الخدمات الإلكترونية للمتعاملين معها، بهدف تقليص حجم المراجعات اليومي لمقراتها، وهو ما يكلفها نفقات منظورة وغير منظورة. ولقد نجحت عدد من المؤسسات الحكومية، وعلى رأسها وزارة الداخلية، في توفير الوقت والجهد على المواطن والمقيم من جهة، وعلى نفسها من جهة أخرى، من خلال طرح بوابة إلكترونية متنوعة، تمكن المستخدم من إنهاء معظم التعاملات، وهو في بيته والوزارة في بيتها، علماً أن الوزارة لا تزال أمام مجموعة من التحديات، لكي تستكمل خدماتها الإلكترونية، وخاصة في مجال استلام الوثائق، وعلى رأسها الجواز.
المؤسسات الخدمية الأهلية، كالبنوك وشركات الماء والكهرباء والغاز، قد لا تصل إلى المستوى المأمول، على مستوى الخدمات الالكترونية، على الرغم من الرسوم «المعتبرة» التي تتقاضاها من جيوبنا. وعلى سبيل المثال لا الحصر، جرب أن تدخل على موقع شركة الغاز، وأن تملأ كل المعلومات المطلوبة للتعبئة، وستجد أن رسالة ستصلك بعد وقت قصير، تثبت استلام الموقع للطلب، ثم رسالة أخرى بعد يومين، تفيد بالموعد. ثم ستأتيك رسالة تبلغك باسم ورقم جوال السائق الذي سيقوم بالتعبئة، وال 12 ساعة التي سيصل إلى بيتك أثناءها. وسيبدو لكم أن الموضوع سينتهي عند هذا الحد الإلكتروني المنظم، ولكن لا!! السائق لا يرد على جواله طيلة ال 12 ساعة. وإذا حدث وردَّ على الاتصال، فسيقول: خذ موعداً ثانياً (!!)