سعد الدوسري
من أبرز المجالات التي ميَّزت السعوديين والسعوديات في الخارج، المجال الطبي والجراحي. ولكوني قضيت معظم سنوات خبرتي الوظيفية في هذا المجال، فإنّ باستطاعتي سرد قائمة طويلة بهؤلاء المتميزين، لكنني لن أفعل ذلك نظراً لضيق المساحة، ولأنني أريد أن أطرح ما هو أهم من ذلك:
- لماذا مع كل هذا التميز السعودي الذي تعترف به كل المؤسسات العلمية والطبية الدولية، لم نفلح في خلق صورة إيجابية لدى الآخر الغربي؟! لماذا لا نستطيع فكاكاً من صورة ذلك المتشدد الذي لا يقبل الرأي الآخر، ويضطهد أفراد عائلته، ويمارس كل المتناقضات؟!
مؤيدو نظريات المؤامرة، يؤكدون أنّ من مصلحة النظام السياسي الغربي، عدم الاهتمام بالمبدعين السعوديين، وعدم اعتبارهم صورة نمطية لنا، والتركيز على الترويج لصورة المسلم الذي لا يطأ مكاناً إلاَّ ويحوِّله إلى دمار أو خراب أو فساد مالي أو مجون أو عربدة، ففي ذلك مصلحته الإستراتيجية وضمان سيطرته على العالم.
التحالف الشيطاني اليوم، يجمع المتطرفين من كل دول العالم، ويوزع المهام عليهم، لكي يفجروا المساجد والكنائس والمعابد ومراكز الشرطة والمدارس والمقاهي والمجمعات السكنية، ولم يسلم دين أو طائفة دينية من تهمة المشاركة في هذه العمليات الانتحارية، فلماذا الإسلام هو الحاضر الوحيد في أذهان مواطني العالم، المتابعين لهذه العمليات؟! مَنْ الذي يحفر الإسلام حفراً في أذهانهم، ليكون هو الدمار، وهو القتل الوحشي، وهو السبي للقاصرات؟!
وماذا عن ذلك جراح القلب السعودي الذي درّب معظم جراحي القلب الجدد في كندا؟!