د. خيرية السقاف
التلفاز في المنصة،
صدره ساحة ولناس كالساقية..!
على المنضدة جوار النافذة تتكاثف الأسئلة..!
وقدح الماء يتلقى صدى الأنفاس،..
الطفل يحبو نحوها،
وشهقة أمه تصده عن الاقتراب من قدح الشاي،..!!
على الجانب الأيسر من قلب الحجرة، مزهرية صامتة،
بداخلها فروع جافة،..!
* * *
القط الأسود بيدها يسأل الليل:
كيف تركت عباءتك وأسفر الصبح..؟!
* * *
خرج من البنك ورأسه يكاد يجز عن رقبته..
ترك بداخله حسرة..
والصفر في كفه يقرع..
على الرصيف الآخر ينتظره كف آخر يتأهب للاستلام..!!
* * *
من هناك يصدر صوت،
لا تسمعه غير أذن واحدة..
وحين سألوها كيف..؟
أشارت لقلبها،..
فتسعة شهور كفيلة بأن تُنبِتَه من جوفها..!!
* * *
عند الباب ترك همومه،
وحين خرج أخذها معه ومضى..
لكن الطريق كان أضيق من أن يتسع لها..
فأطلقها للفضاء..!