أ.د. يوسف بن أحمد الرميح
شاب في مقتبل العمر يلف جسده بحزام ناسف، يدخل إلى المسجد، يهتف الله أكبر، يدعو الله أن يصبِّره، ثم يُفجِّر نفسه، لقتل أكبر عدد من المصلين؛ حوادث شهدتها السعودية في القديح والدمام وعسير وكذلك في الكويت الشقيقة, وحادثة لإطلاق النار على السياح في تونس, وقبلها أحبطت الشرطة المصرية، محاولة انتحارية كان منفذها يرمي إلى تفجير سياح في معبد الكرنك بالأقصر.
هذه الأحداث ألقت الضوء، بشكل كبير، على فئة الانتحاريين في صفوف الجماعات الإرهابية التكفيرية، وأثارت أسئلة كثيرة حول قدرة أيدولوجيات الموت على التأثير لدرجة أن الشباب يستهوي الموت ذبحاً بتلك الطرق المتوحشة.
والسؤال: ما هي منطلقات الإرهابي الانتحاري؟.. ما الذي يدفع شاب في مقتبل الحياة للموت بتلك الطريقة البشعة المؤذية والشنيعة؟.. ما الذي يدفع ذلك الشاب الوادع الذي لم يكن يستطيع قتل قطة ليفجّر نفسه ويقتل العشرات من الابرياء؟.. ما هو السر وراء ذلك الشاب.. وما الذي تغير فيه؟.. للأسف فالحقيقة المرة تثبت أن التنظيمات الإرهابية نجحت لحد كبير في تحويل عدد من الشباب داخل بلادنا وخارجها لأدوات للقتل والموت. أولاً: لا بد لنا من معرفة أن التنظيمات الإرهابية تستهدف تجنيد الانتحاريين بصورة خاصة من المراهقين والشباب تتراوح أعمارهم بين 15 و22 سنة، وهو العمر الذي يتصف بالاندفاع، وبخاصة ممن تعليمهم منخفض، وذلك لسهولة إقناعهم بأدوارهم الهامشية في التنظيم.. وعادة ما يجري تحريف تعاليم الدين وعقد ندوات تعبئة فكرية منحرفة تكفيرية يشرح فيها كيفية الوصول إلى الجنة والحور العين عبر التفجير والنحر.. ويتلقون هذه الدروس من قِبل أعضاء التنظيم غالباً عبر وسائل التواصل الاجتماعية كدروس عسكرية وأفكار متطرفة وأيديولوجية تكفيرية.. ويتعلمون أبشع أساليب التعذيب والقتل والتنكيل لكل من يعارض أفكارهم أو يحاربها.. ويمارس وينفذ عملية قطع الرؤوس ولو على الفضاء الإلكتروني بعد أن أصبح ذلك جزءاً من الحياة اليومية وعقيدته في التنظيم من إطاعة للأوامر.. ذلكم إلى جانب مشاهداتهم لعمليات الجلد وقطع أجزاء الجسم والإعدامات العلنية.. ذلكم الإرهابي الشاب هو خليط من التكفير والعزلة الاجتماعية تبدأ بكونه محبطاً مهمشاً، يشعر بالفشل في مواجهة منجزات العصر الحديث فيلجأ إلى الماضي، عبر قراءة تكفيرية منحرفة بعيدة عن الدين الإسلامي القويم ومبادئه السمحة. ويسعى للانعزال عن المجتمع، فتلتقطه التنظيمات الإرهابية, وتغرس في عقله فكرة الدفاع عن المظلومين ونصرة المستضعفين.. ويشعره معلّموه ومجنّدوه أنه ذو أهمية قصوى للتنظيم، فيتقوقع ذلكم الشاب الإرهابي داخل تنظيمه.. ثم يبدأ في تكفير المجتمع والسعي للانتقام، ومن صنَعه يستغلون عُقده النفسية وإيهامه أنه مظلوم، وأن الحكومات التي يصفونها بالكافرة ومن يعاونها تسعى لهدم الدين واضطهاده.. تمهيداً لإقناع الإرهابي بأنه يدافع عن ذاته ودينه بقتاله للمجتمع، فيقتل ويفجّر دون أي شعور بالندم.. كما أن هناك للانتحاري بعض السلوكيات الشخصية,كاضطراب في شخصيته وعدم الاتزان وفقدانه للاستقرار النفسي، كذلك نجده شخصً عدوانياً متوحشاً ودموياً, وكل هذه العدوانية والتوحش والدموية, غالباً ما تكون مكتسبة من بيئة من يخالطهم ويجتمع معهم، وأحياناً ليس اختلاطاً حسياً بقدر ما هو في أيامنا الحالية اختلاط تقني مع مجموعات تفتقر لأبسط المعايير الإسلامية والأخلاقية والإنسانية وممن لا توجد عندهم وسطية, أو قدرة على الحوار ومقارعة الحجة بالحجة, وممن لا يفهمون أو يعترفون إلا بالتطرف والتكفير والتعصب والنبذ للمخالف ولكل من هو ضدهم أو حتى للمختلف معهم بأمور بسيطة وسطحية.. يقوم هؤلاء المحرضون باستقطاب هذه الفئات الشابة التي لها تاريخ اجتماعي ونفسي وأمني وتربوي موحل ومتوحش يتسم بالعنف والإهمال والتربية غير السوية والثقافة الهشة والتي يتم حشوها بالتحريض على الكراهية والعداء لكل مختلف عن نهجها, مستغلين جهلهم بطريقة غسل الأدمغة وإعادة برمجتها بالنهج التكفيري الدموي وبتمجيدهم بعض ممن قضوا في عمليات إرهابية انتحارية ممن يعتبرونهم قدوة لهم.. مدّعين أنه لا يفصلهم عن الجنة وعن معاشرة الحور العين سوى تنفيذ العملية الانتحارية بأقصى سرعة وبكل دموية ووحشية بشخصية سيكوباتية لا تتلذذ بشيء قدر تلذذها بمشاهدة الآلام والدماء والأشلاء البشرية متناثرة هنا وهناك، غير مدركين أن هذا أقصر الطرق لهلاكهم, وإلا لكان تساءلوا إن كان هؤلاء المحرضون صادقين، فلِمَ لا يبادرون هم وأولادهم لذلك الجحيم المستعر.. والحقيقية فإن إعداد وصناعة الإرهابي الانتحاري الذي يستبيح كل الشرائع والقوانين ويخرج عن جميع الأنظمة لتحقيق غاياته وأهدافه هي من أهم أولويات المجموعات الإرهابية، كل ذلك في سبيل نشر الموت، والقتل والدمار.. فالإرهابي ينتمي بشكل كامل إلى جماعته التي يشعر معها بالأمان وبأنه فرد ذو هوية وله مكانة محترمة بين أعضاء تلك المجموعة.. هذه الهوية والانتماء لم يمتلكهما مطلقاً في أسرته ومدرسته وحيه ومجتمعه.. وهذا الشاب تحكمه وتديره مجموعة التجارب الشخصية التي مر بها والتي لم تكن مرضية له، وتوقعاته بمغريات كثيرة قد يجنيها من انضمامه لمثل تلك التنظيمات (كالإثارة الجنسية مثل الوعد بالحور العين من قبل قائد المجموعة في حال موته)، ويُوظف الإرهابي لتنفيذ مهمة معينة، لذلك يستميت لتنفيذ مهمته فهو ميت لا محالة.. ونحن هنا نواجه شخصاً يضع الموت نصب عينيه، لذلك فهو مستعد للقيام بأي عمل وحشي وغير إنساني لتحقيق غايته وأهدافه تلك.
وما هو ملاحظ أن هذه التنظيمات الإرهابية تعتمد بشكل واضح على العمليات الانتحارية، وهذه العمليات تتطلب تهيئة نفسية معينة، واختيار أشخاص معينين ليقوموا بهذه العمليات التي ستؤدي بلا شك إلى مقتل منفذ تلك العملية.. لذلك يعتمد التنظيم على الشباب الأصغر عمراً لسهولة السيطرة والتأثير عليهم، وغالباً ما يكون صاحب الشخصية الانتحارية عديم الإحساس ويصاحبه غضب ورغبة عارمة بالانتقام، ولديه نزعة عدوانية ومشبع بأفكار وآراء ومعتقدات دينية منحرفة وخاطئة، حيث إنه يرى كل من يخالفه بالاعتقاد والرأي كافر مرتد ويجب قتله.. ولقد لعبت الحركات والدعوات والتنظيمات الإرهابية التي تدّعي أنها تقاتل الأعداء دوراً كبيراً في تنشئة جيل واسع يعتنق تلك الأفكار المنحرفة، فهي تقوم بتهيئة تلك الشخصية الانتحارية التي هي عادة الحلقة الأضعف في التنظيمات الإرهابية (شاب متشوق للعظمة لاعتقاده أن ما سيقوم بتنفيذه سيخلّده وستكون نتيجته أسمى وأعلى وهي الفوز بالجنة)، فهم عادة يعتمدون لإقناع تلك الشريحة من الشباب على تفسير خاطئ ومنحرف لآيات قرآنية وأحاديث، فيفسرونها بما يتلاءم وحاجتهم إليها وبما يدخل السرور والغبطة على قلب ذلكم الشاب البائس. فشخصية الإرهابي الانتحاري تشير إلى أن صاحب هذه الشخصية يشعر بأنه مظلوم مظلومية كبيرة وهائلة ولا تغتفر في وسطه وبيئته، فتتضخم لديه مشاعر الكره والحقد والعدوانية، وبخاصة مشاعر الانتقام، ويصبح أمام هذا السيل العارم من المشاعر الحاقدة عاجزاً عن السيطرة على تصرفاته ويتصرف بغريزته، فهو كقنبلة موقوتة قد تنفجر بأي لحظة في وجه المجتمع.
ومن أهم علامات الحذر، ومن الأمور المهمة والحيوية والخطرة والتي يجب على الأسرة العاقلة والمدرسة المتفهّمة معرفتها لدى الشاب بدايات انخراطه بالإرهاب والفكر الضال والتكفير، ومن أهم هذه النقاط والتي يجب أن تدق ناقوس الخطر للأسرة والمدرسة وإمام المسجد وغيرهم من المهتمين بأمور وحياة ذلك الشاب هي: أهم عامل على الإطلاق هو وجود أصدقاء جدد للشاب من أهل الأفكار والرؤى المنحرفة يريد الالتقاء بهم بعيداً عن أسرته ويكن الكثير من الاحترام والتقدير لهؤلاء الأصدقاء الجدد، ويُخاصم ويُعادى أسرته من أجل هؤلاء الأصدقاء وسمعتهم وعلاقاته بهم.. كثرة الحديث عن الموت والاستشهاد وأن الحياة لا قيمة لها.. السرية الكاملة وعدم الرغبة في إطلاع أسرته على مجرى حياته الجديدة.. - جمع الأموال لأمور سرية لا تعرفها أسرته.. - التحدث عن جبهات القتال والحروب.. - الرغبة في تعلم استعمال السلاح وأن السلاح لا بد منه ومحاولة إقناع الصغار من أسرته وحيه بذلك.. - الكلام السيئ والبذيء عن الوطن وأن موطن الإنسان المسلم هو الإسلام كله ولا يحده حدود.. - إحضار أشرطة ومنشورات مشبوهة تتحدث عن الحروب والقتال.. - الكلام في الكفر وأن المجتمع كافر ويجب حربه والانسلاخ عنه وضرورة الهجرة والبعد عنه.. - السهر المتواصل في أماكن غير معروفة ومع أشخاص غير معروفين من قِبل أسرته.. - الرغبة في الحصول على جواز سفر بشكل مفاجئ.. - الهروب والابتعاد عن الأسرة عند تلقيه اتصالات مشبوهة, خصوصاً من أصدقائه الجدد.. - كثرة الكلام في الحور العين وانتظارهن والشوق للقائهن وأن الحياة الدنيا لا قيمة لها.. - إهمال في الملابس وعدم اهتمام بمظهره الخارجي لأن المهم في هذه المرحلة برأيه الجوهر وليس المظهر.. - التأفف والضيق من أي مناسبة وطنية، وأن هذا منكر وفساد يجب عدم المشاركة فيه ومن الضروري إنكاره بأي وسيلة كانت.. - النظر للمدرسة والتعليم على أنه من سقط المتاع الزائف وغير الضروري وأن التعليم هدفه تخدير الأمة عن أهدافها السامية الحقيقية.. - كثرة السرحان عند جلوسه مع أسرته مع الأخذ بعين الاعتبار عدم رغبته في الجلوس معهم أصلاً.. - التركيز على المنكرات التي تعملها أسرته مع أنه حتى عهد قريب كان يشارك فيها بكل أريحية.. - الهروب من المناسبات الاجتماعية مثل حفلات الأسرة المختلفة والأعياد والزواجات وغيرها من المناسبات الاجتماعية والأسرية.. - إنكار المنكر بطريقة عنية وفضحه داخل أسرته والتعامل بوحشية ضد أخطاء بسيطة وتافهة.. - محاولة الجلوس مع الأطفال الصغار وتعليمهم أهمية الجهاد وبيان طرق كفر الكافر ووجوب الانسحاب وهجر المجتمع.. - الاستهزاء والسخرية من طرق الأسرة في الترفيه وأن الحياة يجب أن تعلم الخشونة ولا مكان لغير الجاد فيها.. - النقاشات الحادة داخل المدرسة عن القتال والجهاد والجبهات والكفر والإيمان وغيرها من المواضيع التي يخاف حتى أكبر العلماء من الخوض فيها ومناقشتها بكل بساطة وفرض رأيه حتى بالقوة.. - تركيز التعامل لأوقات طويلة بالإنترنت لمواقع مشبوهة بعينها والدفاع عنها ووجود معرّفات لهذا الشخص وتغريدات بأسماء ومعرّفات غالبها وهمي تشكو حال الأمة على حد وصفه.. - الطلب من أسرته خصوصاً صغار السن مناداته بكنية حركية تعلمها من الإنترنت تبدأ عادة بـ (أبو...) وهذه أحد مترادفات المراهقة التكفيرية المنحرفة والانتحارية.
والخطر الداهم عندما تتحول هذه العلامات والمؤشرات من علامات الحذر لعلامات الخطر.. ومن أهم علامات الخطر:
لا بد من معرفة أن الإرهابي الانتحاري يمر بعدة علامات خطرة تُنبئ عن قرب الخطر المحدق به شخصياً وبنا جميعاً كمجتمع ومنها: - شعور بالضياع والاضطهاد والفشل والإحباط والانعزالية والانزواء بعيد عن أعين الناس.. - انعزال وتأثر بتفسيرات خاطئة للدين بواسطة التكفير والتفسيق للمجتمع ورموزه الدينية والسياسية والاجتماعية.. - مرحلة البحث عن الذات وهاجس البطولة، وأنه المنقذ المنتظر وحامل همّ الأمة كلها، وهو لوحده سبيلها للخلاص والحرية والكرامة.. - تلتقطه تنظيمات وتغرس في عقله فكرة البطل بإعطائه هالة حركية بأنه المقاتل والمجاهد.. - يبدأ في تكفير المجتمع والانتقام منه لأنه قد انفصل شعورياً وفكرياً وسلوكياً عن هذا المجتمع وأسرته ولذلك يفتقد من قِبل أسرته في الشهور التي تسبق العملية الانتحارية.. - تتوقف عاطفته فيفجّر ويأكل نفسه ويرغب فقط في إنهاء العملية بأقصى سرعة ممكنة.
يشجعه لكل ما سبق ويهيئه للرسالة الدموية الموحشة التي تنتظره العنف الجسدي والجنسي والنفسي والاجتماعي واللفظي الذي تعرض له طوال حياته خاصة بطفولته.. - انفكاك عاطفي وابتعاد وفراق وإغلاق وقطع لعلاقاته بالآخرين كعلاقاته بأسرته وأقرانه ومسجده ومدرسته... إلخ.. - تركيز النظرة المتطرفة للمجتمع والتكفير لذلك المجتمع والهجرة والعزلة عنه تماماً.. فللأسف هذا الشاب الآن ميت لكنه ما زال يمشي بعد.. - شخصيته حالياً مشحونة بكمية هائلة من الحقد والكراهية والثورة والعنف والشحن ضد الآخر الذي يمثّل الجميع الآن ما عدا رفاق التنظيم - وشخصيته موهومة بالقوة والبطولة الوهمية والخرافية التي صنعها له التنظيم، وأنه هو من سيعيد الأمجاد ويقهر الظلم.. - شخصيته مفرَّغة من المعاني الدينية الشرعية الحقيقية والأخلاقية ولا يرغب مطلقاً في سماع ما يعكر صفوه، فعباراته مليئة بالتهديد والوعيد والانتقام.. - هذا البائس الآن لا يحاول تبرير عمليته لدى الآخرين بقدر ما يحاول إظهار أمنياته بأنها للجنة وللحور العين.. - وفي هذه المرحلة الحساسة لا يمانع من انتقاص الآخرين حتى ممن هم في التنظيم وفي جماعته أو على منهجه الباطل لأنه سيقدم لما عجزوا وجبنوا عنه.. - ارتفاع منسوب «الأنا» ومحبة الذات فيكثر من التعابير الشخصية الذاتية والتهيئة النفسية الداخلية الوجدانية بأنه على حق وأنه منصور ومظفر بلا شك لأن هذا يعينه على الصدام والصراع النفسي الذي يعاني منه.
وعندما تحين ساعة الصفر وساعة الانطلاق للتنفيذ، فنشاهد ذلك البائس المسكين يركض بلا تركيز محاولاً عدة أمور منها ارتداء ملابس غير ملائمة للمكان والطقس كأن تكون ملابس تجعل مرتديها مختلفاً عن الآخرين، كأن تكون شديدة الاتساع أو ثقيلة رغم حرارة الطقس.. وكذلك طريقته للمشي تكون غريبة عادة بسبب وزن المتفجرات التي يحملها أو تناوله لمادة مخدرة قوية ومؤثره عليه فكرياً وسلوكياً.. ومع ذلك نجد علامات بالوجه من الانفعال، والتوتر، والقلق، والتّعرق الشديد، والتشنج في عضلات الوجه.. وكذلك التنفس بطريقة متسارعة نتيجة لتسارع نبضات القلب.. والنظر بطريقة ثابتة إلى الأمام باتجاه الهدف، لا يلتفت يميناً أو يساراً.. وحركة الشفاه والتمتمة، فالغالب يحرّك شفتيه قبيل تنفيذ العملية إما للتشهد أو التمتمة بأذكار معينة.. وطريقة التفجير فبعض الإرهابيين يحمل المتفجرات في حقيبة على ظهره أو كيس بيده أو بصندوق أو ما شابهه.. ونجده يحلق لحيته قبل العملية لعدم إثارة الشكوك، فيكتسب مكان لحيته لوناً أفتح من سائر البشرة.. وغالبهم يتعطر بالرائحة والعطور فبعض الانتحاريين يتعطر بروائح كالمسك والعود وغيرها من الروائح المشابهة استعداداً للتنفيذ.. حفظنا الله تعالى جميعاً وبلادنا منهم أجمعين.