فاطمة العتيبي
تناقلت الصحف العالمية خبر القبض على قائد حزب الله الحجاز كما وصفته أحمد المغسل الذي قاد شاحنة تحمل 5000 طن من المتفجرات البلاستيكية متجهاً نحو أبراج الخبر المجمع السكني العسكري الأمريكي 1996م.
وأقرّت صحيفة نيويورك تايمز بقدرة الاستخبارات السعودية على التعامل مع عملية إلقاء القبض على المغسل، الذي كان متجهاً من إيران إلى لبنان للانضمام لحزب الله في الجنوب اللبناني!
وقد تعاونت المخابرات اللبنانية مع المخابرات السعودية، حيث ظل المغسل في قبضة الأولى لمدة أسبوعين، قبل ترحيله بعد التأكد والتنسيق مع الاستخبارات السعودية التي لم تعلن عن القبض عليه إلاّ بعد وصوله إلى أراضيها بأيام!
يذكر أنّ الاستخبارات الفيدرالية الأمريكية رصدت جائزة تبلغ 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، لكن الاستخبارات تعاونت مع الاستخبارات السعودية التي كانت ترصد تحركات المغسل من عدة أشهر، حسب تقرير بثته سي إن إن وأشادت فيه بإنجاز السعودية النوعي!
في الوقت الذي يحاول بعض السعوديين التقليل من منجز وطنهم، فيروّجون لمقولة إنّ إيران تخلّت عنه وسلّمته أو سهلت القبض وهذا كلام غير صحيح، فإيران باعتراف المغسل على دورها ستكون ملزمة بتنفيذ حكم القضاء الأمريكي بدفع 254 مليوناً لعائلات الضحايا، حيث ثبت أنّ التفخيخ تم بموافقة ملالي إيران.
نحن فخورون بوطننا وبكفاءاتنا السعودية، وفخورون بأننا ولله الحمد لم ننخدع يوماً بحزب الله أو ملالي إيران، وعزفهم على وتر فلسطين وتحريرها كما انخدع غيرنا!