محمد الخنيفر
«لماذا يزعمون بأننا لا نتقيد بالمبادئ التي ترتكز عليها المصرفية الإسلامية؟»، قد تكون هذه التساؤلات تدور في خاطر أولائك الذين يعملون في إدارات التسويق الخاصة بالمؤسسات المالية الإسلامية، تحاول هذه الزاوية تسليط الضوء على الفجوة التي نشبت بين البنوك الإسلامية وعملائها، وهذه الفجوة، في حال تم تجاهلها كما هو جار فإن تدفق عملاء «البنوك التقليدية» نحو الإسلامية منها لن يكون كبيرا.
الحقيقة التي أثبتها مسح لعملاء المصارف الخليجية من قبل شركة (PricewaterhouseCoopers ) المعروفة دولياً، تقول: إن هناك انطباعا لدى عملاء البنوك الإسلامية و العملاء الذين «ينوون» أن يصبحوا عملاء لها في المستقبل، أن تلك المؤسسات قد لا تلتزم بالقيم الحقيقية للشريعة. وعلى الطرف الآخر، 52% من العملاء يؤمنون أن تلك البنوك «إسلامية» بالفعل. وترى «بي دبليو سي» أن لدى البنوك فرصة عظيمة للتواصل مع عملائها من أجل إظهار قِيمها الإسلامية. وأضاف الاستبيان الذي يحمل»أصوات العملاء»، أنهم،أي العملاء، لم يقتنعوا بعد بالمالية الإسلامية وذلك بسبب العمليات التجميلية التي تضعها البنوك الأخلاقية على المنتجات التي استعارتها من البنوك التقليدية (إلى أن يتم «أسلمتها»).
جودة الخدمة
وأبان الاستبيان أن خدمة العميل ليست على الشكل المطلوب أو بالأحرى أن تلك الخدمة «مترهلة». وتم الاستشهاد بشهادات من عملاء المصارف التقليدية التي يقولون فيها: إن بنوكهم تقدم لهم خدمات أسرع مقارنة مع الإسلامية منها. ومع هذا، فعملاء البنوك التقليدية مستعدون للانضمام لقافلة «الصيرفة الإسلامية» في حالة تم الارتقاء بمستوى جودة الخدمات لعملاء التجزئة.