إبراهيم السماعيل
بعد بداية عاصفة الحزم مباشرةً وقبل توقفها بدأت الأقلام المسمومة الحاقدة والأفواه المفجوعة والمبهوتة بانطلاق عاصفة الحزم والتي هي البداية فقط لعودة الروح لهذه الأمة وبداية تشكل مشروع عربي إسلامي لحماية الأمة بعد طول انتظار من هذا العبث الفارسي الحاقد والتي حظيت كذلك بتأييد شعبي كاسح في العالمين العربي والإسلامي وساهمت مساهمة فعالة في فضح المشروع الفارسي وتعرية عملائه من الأقليات إضافة إلى التأييد الدولي الواسع والذي تكرس بإصدار قرار مجلس الأمن الأخير تحت الفصل السابع، (كل هذه العوامل أدت إلى هذا الجنون والهيستريا التي نراها الآن لدى محور الفجور والغدر) أقول بدأت هذه الشراذم بالتشكيك في تحالف وتماسك وقوة عاصفة الحزم المباركة والتي هي أقرب للتمنيات لدى هؤلاء الفجرة من الواقع مستعينين على ذلك ببضاعتهم التي لايجيدون ولا يملكون غيرها وهي الكذب والدجل والتضليل والتدليس وقلب الحقائق التي تعودنا عليها منذ نشأ هذا الحلف الأقلوي الفارسي الشيطاني الحاقد على الإسلام وأهله العرب بشتى طوائفهم حتى وإن اختبأ خلف تشيعٍ فارسي هو أقرب للمجوسية منه إلى الإسلام، هذا إضافة إلى التباكي على ما زعموا زوراً وبهتاناً كعادتهم دائماً أن من يسقط في اليمن الآن هم ضحايا مدنيين أبرياء لعاصفة الحزم المباركة وهؤلاء الأبرياء في الحقيقة تسعين بالمائة منهم قد قتلتهم عصابات الحوثي الفاجرة بدعم أساسي وحاسم من قوات المخلوع علي عبدالله صالح التي خانت وطنها تلبيةً لرغبات هذا الطاغية في الانتقام من الشعب اليمني والتي لم تجلب لليمن وأهله إلا المزيد من الخراب والمزيد من الارتهان للمشروع الفارسي، وذلك في محاولة بائسة ويائسة ومكشوفة لإلصاق جرائم هذا المحور الفاجر بقوات التحالف متناسين أن العالم كله والدول العظمى تحديداً ترى وتراقب عن كثب وتعرف بالتحديد من يقتل المدنيين في اليمن ويقصف بيوت الآمنين بدمٍ بارد ويرتكب أبشع الجرائم ضد الإنسانية، كيف لا وهذا هو فقط مايجيد فعله محور الحقد والفجور والتزوير والكذب الفارسي الأقلوي في العراق وسوريا حيث مئات الآلاف من الشهداء الأبرياء ذهبوا ضحية لإجرام محور الحقد والغدر والفجور هذا والآن أتى الدور على اليمن، لكن فات على هؤلاء الفجرة أن العالم كله يعلم مَن يقتل مَن ويعلم أيضاً لماذا، لكن هذا العالم اختار عامداً آنذاك التعامي عن كل جرائم هذا المحور الفارسي الأقلوي الفاجر أملاً بجاحه في القضاء على أحلام الأغلبية الساحقة في هذه المنطقة من العالم في التحرر من محاولات هذا المحور الفاجر في الهيمنة عليهم في محاولة يائسة وغبية للقفز على حقائق التاريخ والديموغرافيا كما هو شأن هذه الأقليات وأسيادها الفرس منذ ظهور الإسلام.
ولأن عاصفة الحزم حققت أهدافها قبل توقفها وبعثرت كل أوراقه وبددت أحلامه التي أنفق من أجلها ثلاثة عقود من المكر والخداع ومليارات الدولارات في مواصلة الانتصارات السهلة فقد جن جنونه واختل توازنه وفقد السيطرة على تصرفاته وها نحن نرى كل هذا في ردود أفعاله الطائشة الموتورة واليائسة.
إنني على ثقة وكلي أمل أن كل هذا الكم الهائل من التضليل والكذب والهذيان الذي نراه الآن لدى هذا المحور الفاجر لن يزيد هذا التحالف المبارك إلا قوةً وتماسكاً حيث أن هذه هي ساعة الحقيقة، حيث ستبدأ عملية إعادة الأمل وتأهيل اليمن على النحو الذي يخدم الشعب ويعيد له أمنه واستقراره وكرامته.