د. عبدالعزيز الجار الله

يجب النظر إلى سوق عكاظ على أنه من المشروعات الثقافية والاستثمارية المستقبلية للطائف، لا يكون عملاً موسمياً، وصورة مكرورة أو استنساخ لمهرجان قائم - وإن لم يكن عيباً تقليد المشروعات الناجحة العالمية والمحلية - لكنها فرصة ثمينة أمام الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أن يقدّم نموذجاً جديداً للمهرجانات الإنتاجية (استثمار المهرجان) من خلال مزج المشروعات الثقافية القائمة في نموذج واحد. لدينا مهرجانات ثقافية وفنية ومراكز ثقافية وإدارية يمكن الخروج منها بنموذج موحّد يناسب الطائف المدينة التي تستحق منا الرعاية والاهتمام لأسباب تاريخية ولتطلع مستقبلي، من هذه النماذج:

مهرجان الجنادرية.

المركز الثقافي.

أرض المعارض.

المركز الحضاري.

يمكن للأمير خالد الفيصل تحويل سوق عكاظ إلى مدينة حضارية دائمة: ثقافية، اقتصادية، تجارية، تسويقية، استثمارية، رياضية، ترفيهية.

تحويل سوق عكاظ من هيئته الحالية مباني خيام وصفيح وبيوت جاهزة إلى مدينة مبانيها دائمة على غرار المدن: الجامعية والطبية والاقتصادية والصناعية والتقنية. تبنى مدينة إنتاجية للأنشطة الفكرية والثقافية والترفيهية تحقق حاجات الإنسان المعرفية والاستثمارية. الهدف أن تكون مدينة مبانيها دائمة لا خيام فيها ولا صفيح ولا عريش إلا لأغراض جمالية وتراثية, تُقام فيها معظم الأنشطة:

ثقافية: تؤدي دور المركز الثقافي بحيث تضم مسارح للعروض المسرحية، صالات للوحات والمعارض التشكيلية، متحف للصور، قاعات الندوات.

اقتصادية: تُقام فيها الأنشطة الاقتصادية من مؤتمرات ومكاتب إدارية لتنشيط الجانب الاقتصادي في الطائف.

تجارية: يكون داخلها ساحات للعروض ومبيعات دائمة وموسمية من بضائع مخفضة ومزادات وبيع منتوجات موسمية.

تسويقية: إقامة معارض وأسابيع لتسويق المنتوجات التي تتولاها الوكالات والشركات مثل المواسم والأسابيع الزراعية والتجارية.

استثمارية: تكون مقراً لعرض الاستثمارات العامة ومركزاً لمشروعات الطائف وخططها مثل العروض العقارية.

رياضية: تتبنى الرياضات الشعبية التي لا تعتني بها رعاية الشباب، والأنشطة التي تعتمد على الحركة والمنافسات بين الشباب.

الترفيهية: إقامة حفلات الأعياد والفنون الفولكلور والعروض الغنائية، والمناسبات الوطنية ومواسم السياحة والصيف، يُضاف لها ملاعب الأطفال.

تراثية: جعل المدينة حاضنة لسوق عكاظ التاريخي، وساحات العروض والحرف الشعبية ومنتوجات الأسر.

تكون مدينة متعدّدة الأغراض والأهداف تستفيد من الجنادرية والمراكز الثقافية، وصالات المعارض والمراكز الحضارية تُقام لها مبان ثابتة ويُستفاد منها طوال العام بدلاً من الإنشاءات المؤقتة ذات الكلفة المالية العالية، أموال تصرف سنوياً على مبان مؤقتة قد تزال مع كل موسم، والطائف أنسب مدن المملكة لمواسم السياحة في الصيف والشتاء.