د. خيرية السقاف
«ناقد تربوي» تفضل بإعادة نشر مقال الأمس، والذي قبله، ..
وكلاهما قد أنزلتهما فوق طاولة وزير التعليم، الرجل المجتهد الذي فيما نقرأ، ونتابع يحرك ساكناً،..
ونسأل الله أن يأخذ بيده، ويلهم كل منسوبي وزارته، والجامعات من النساء، والرجال نور الحكمة، وقدرة العطاء، وصواب الفعل، وثمرة النتيجة.
الأخ الفاضل « ناقد تربوي كتب «مغرداً» في إثر المقالين ما يلي: «حينما تحضر اجتماعات التعليم، وتقرأ أوراق العمل، وتطلع على البرامج التربوية ستذهل من الجهود المبذولة،..
بعدها، تفضل عائداً لدخول مدرستك لتنسى ما قرأت»..!!
ولعلِّي قد رميت السنارة من جديد في بحر الوزير بردي على الناقد التربوي،..
ووقفت مع الواقفين على الشط ننتظر ما تعود به سنارة الوزير، حيث علقتُ بما يلي: «هي هذه المأساة، على الرغم من أنّ كل فرد في التعليم يشعر آخر اليوم الدراسي أنه بذل مجهوداً كبيراً،..
ووجهت لمعالي الوزير هذا السؤال المحور والمنطلق : أين تكمن المشكلة، ؟!
حقيقة،....
أين تكمن المشكلة، وكل عضو في المؤسسة التعليمية يبذل، ويتفانى على قدر خبراته، وإمكاناته، بل خصائصه، وقدراته..،؟!!
بينما التعليم عندنا لايزال لم يستطع استقطاب « فرحة الدارس» للعودة للمدرسة، ..
ولا المُنفذ للدرس،..
ولا ذوي العلاقة بالتعليم،
إذ لا يزال الانتظار ليوم إجازة إضافي قبل أن تنتهي الإجازة هو السلوك التعبيري السائد..؟!
فمتى سيتحقق أن تستقطب المدرسة الشوق إليها،
بهمّة المستفيد، ..!
وبوعي المكتسِب،..!
وبطموح المستلهِم،..؟
ذلك يومٌ لعله أن يكون قريباً..!!
ولن يأتي قبل أن تكون المدرسة جاذبة بكل ما فيها،..
وبكل من فيها،..
وبكل ما تقدمه،..
ليصبح عطاؤها مكتسباً، عاليَ القيمة، مثمرَ النتيجة ملموسةً في الواقع،
وفي نوعية المكتسَبِ الراجع ِعطاؤه يصبُّ في عروق المجتمع.