عبد الاله بن سعود السعدون
في مجتمعاتنا الخليجية تعشعش مجموعات مخالفة من الطابور الخامس الإيراني والتي تخالف دوماً أماني وتمنيات أوطانها وكل ما يحقق القوة ووحدة شعوب الخليج العربي فمع كل حدث إيجابي أو سلبي تجدهم يغردون خارج السرب ويبررون حتى التآمر والتجسس والتحريض إذا كان بتدبير ملالي طهران ويطالبون وبكل صفاقة بعدم إعلانه أو حتى توجيه أصابع الاتهام إلى مصدره إيران وتبريرهم بأن ذلك يعرّض وحدة الكويت إلى فتنة طائفية وكأن إخوتنا أبناء الطائفة الشيعية الشريك المتحد في الوطن الكويتي بنظر الطائفيين أن اتهام سلطة إيران بالتآمر ينتج عنه سخط وغضب إخواننا أبناء الطائفة الشيعية والذين هم دائماً في مقدمة المدافعين عن أمن الكويت ومصالحه العليا وبرهنوا في السراء والضراء على قوة تمسكهم بالوحدة الوطنية الكويتية وهذه الأصوات النشاز يتزعمها النائب عبد الحميد دشتي الذي صرح بأن نشر تفاصيل تآمر عملاء حزب الله اللبناني والعثور على أداة التجريم من الأسلحة المهربة والتي كشفت عنها وزارة الداخلية الكويتية والتي كانت معدة لتعريض الأمن الكويتي ومعه الأمن القومي الخليجي للخطر وترويع المواطنين وتعريض حياتهم للإرهاب وبدل الاستنكار والتنديد بهذا العمل الجبان بصفة الدشتي التمثيلية الشعبية كعضو برلماني وذلك أضعف الإيمان إلا أن العمالة للنظام الإيراني أدت الى تغريدات غير وطنية تدعو وسائل الإعلام الكويتية بعدم زج إيران كما يسميها وأيضاً يبرر لحزب الله اللبناني خيانته لشعب الكويت بأنه حزب جهادي يعد هذه الأسلحة المدفونة في العبدلي للجهاد وتحرير فلسطين وطبعاً عن طريق الكويت ولا أدري أن التآمر على أمن الكويت هو الطريق الوحيد لتحرير أرضنا السليبة في فلسطين وسبقه العديد من مجانين الدكتاتورية العسكرية بسلوك هذا الطريق الكويتي.
هناك أموراً تثير الجدل والاستغراب أوجهها لأشقائنا قيادة، وأبناء الشعب الكويتي الكريم عن سكوتهم الغريب عن المشاريع الطائفية التي يطرحها الدشتي وأمثاله ومطالبته مؤخراً بتشكيل تجمع مدني تحت مسمى (المجلس الأعلى الشيعي) أسوةً بالمنشأ في إيران والعراق أي وقاحة واستخفاف بشعور وإجماع الشعب الكويتي الموحّد تحت مسمى المواطنة الكويتية وهناك مثل قديم يقول إن الثور الهائج يغبر المسار الخالي!!!
ومع تطلعات شعوبنا في خليجنا العربي وهدفها الوطني في الانتقال من مرحلة التعاون لاتحادنا المنتظر والذي حظي هذا الشعار المبارك بتأييد شعوبنا وفرحة انتظار تحقيقه تملأ صدورهم إلا أن الطائفيين والعملاء صعقوا من هذا التجمع الخليجي الذي سيحقق القوة والمنعة لدولنا المتحدة ويؤسس السور الخليجي الواحد والصلد لكبح الأطماع الإقليمية والدولية، إلا أن العملاء خرجوا من جحورهم يعارضون هذا التوجه التوحيدي منفذين أوامر أسيادهم القابعين في طهران وقم وكعادته وسلوكه المخالف انبرى كبيرهم معارضاً لكل توحد خليجي عربي وتبريره هذه المرة خشيته على الديمقراطية وحقوق الإنسان في الكويت من التعرّض للانتهاك إذا دخلت دولة الكويت الشقيقة للاتحاد العربي الخليجي، وأنني أؤكد هنا للدشتي وأعوانه أن مسيرة الاتحاد الخليجي ضرورة للأمن القومي العربي والخليجي ولا بد أن تنطلق تباشيرها في القريب العاجل وبلادي المملكة العربية السعودية القوية بعون الله ومن ثم بإخلاص قيادتنا الحكيمة ووحدة شعبنا السعودي الوفي لا تلتفت لهراء وأكاذيب المعتوهين الطائفيين، الذين لا يستحقون الرد ونترك الرد الذي يناسبهم للشعب الكويتي العربي الشقيق.