عبد الاله بن سعود السعدون
أمام سلسلة التآمر الإيراني الموجهة نحو أمن خليجنا العربي وما كشفته مؤخراً الأجهزة الأمنية اليقظة الواعية في وزارة الداخلية البحرينية لخطه تآمرية أدواتها عناصر خائنه لقَسم المواطنة وشرف الوطن وباعت نفسها الرخيصة للأجنبي الطامع الحاقد والذي تبنى إستراتيجية رسمها شياطين الملالي الذي ملأ قلوبهم الحقد والتخريب والإرهاب، أمام كل هذا التحدي العدواني الإيراني المكشوف نحو شعبنا العربي البحريني وقيادته المخلصة والتي سعت وتسعى من أجل خير المواطن والوطن دون تمييز أو مفاضلة فالكل سواسية أمام القانون والحكم العادل.
كل ذلك يفرض علينا التوحد شعباً وحكومة لصد هذه المؤامرات المتتالية المتحدية كل الاتفاقات والمواثيق الدولية وأصول مبادئ حسن الجوار ونصوص اتفاقيات فيينا وجنيف وميثاق الأمم المتحدة والتي تحدد العلاقات الدولية وتعيش دولنا الخليجية في هذا الجو التآمري الإيراني والذي يتحدى المجتمع الدولي باستمرارية سلوك النهج التآمري التحريضي المرتكز على نبش عروق الطائفية وتحريض الطابور الخامس المظلل بأكاذيبه ورواياته الخرافية كل هذا الاستهداف الطامع من الجانب الشرقي لخليجنا العربي.. وقد مر هذا الإعلان الطائفي المستمر من حكام النظام الإيراني بمراحل عديدة نعيش الآن أخطرها بالكشف عن الوجه الحقيقي للطامعين المتآمرين على أمننا القومي. فأمن المنامة أمن كل عاصمة عربية ولابد أن ندرك جميعنا أن الرغبة المبيتة للتوسع الجغرافي نحو الساحل الغربي من خليجنا العربي وبدون تحديد أو تركيز بل الهدف المزمع تنفيذه -لا سامح الله- شاملاً دون تفريق يبدأ من مضيق هرمز حتى الفاو والذي تركز إيران كل قواها الاستخبارية لتحقيق هذا الهدف وتبرز مؤشرات عديدة من الخطط التي ترسمها إيران للضغط على القوى العربية في الخليج بتحريك مجاميع مسلحة زرعتها في العراق العربي الجريح لتستخدمها كآليات تآمرية للتحرش العبثي على حدود ومياه دول مجلس التعاون العربي مجتمعه وتعلن هذه المجاميع وبغباء تهديدات أقل ما توصف بالعمالة المأجورة محذرة بتأثير تبعية المذهب الداعي للحقد والانتقام من أجل أحداث تاريخية كاذبة ملفقة تغسل أدمغة هؤلاء الأغبياء وملئها بوعود محفزة لروح الشر والجريمة من توجيه ملالي طهران وقم.
في كل دول مجلس التعاون الخليج العربي ومن جانبنا لابد وضع إستراتيجية مضادة لكل مراحل التآمر الإيراني المستمر وبصورة جدية والاتجاه نحو التوحيد الأمني والعسكري بشكل الكونفدرالي من أجل تركيز القوة العسكرية لخليجنا العربي والتنسيق والتكامــــل الإستراتيجي لصد أي تهديد طامع إقليمياً أو دولياً، فالقوة العسكرية الخليجيـــــة وتســــليحها الحديث يعطيها ميزة نوعية لصد أي معتد على حدودها الإقليمية من أي جهة كانت، فالطامع يمرر رسائل استفزازية عديدة ومختلفة الأشكال فأحياناً كثيرة يستعرض قدراته العسكرية بتجربة أنواع جديدة من صواريخه القريبة البعيدة في مداها التدميري ويمارس إعلامياً حالات مدروساً تأثيرها بتوجيهها نحو شعوب دول الخليج العربي والتذكير بفعاليات وممارسات طابوره الخامس المزروع على أرضنا لبث سمومه الحاقدة في فضائنا بوسائله المأجورة والتي بلغت أكثر من 68 قناة طائفية عميلة.
يخطئ من يعتقد بأن تحريض ملالي قم لأهلنا وأشقائنا من أبناء مملكة البحرين الشقيقة ويصفون شركاء الوطن من محبي أهل البيت بالمحرومين والمظلومين من ممارسة شعائرهم المذهبية بخلق وابتكار أنواع من الروايات الكاذبة المفبركة لنشرها من خلال قنواتهم الفضائية الاستخبارية أمثال العالم والكوثر وأخواتهما الستين ولابد أن لا يفوتنا الهدف الحقيقي، لهذا التركيز على شعب البحرين العربي الشقيق ولاتخاذه موطئ قدم أولي للانتشار التوسعي الجغرافي على طول سواحل خليجنا العربي من مضيق هرمز حتى الفاو ولا يصيب الحقيقة من يتصور أن محاولة مد جسور الصداقة والمحبة مع إيران التي يطلقها بعض المسؤولين في اللقاءات المنعقدة في عاصمتهم لإبداء حسن النية أمام الدبلوماسيين الإيرانيين وعملائهم في مجتمعنا الخليجي بأنها حالة من رمي الرماد في العيون لا تغير الموقف الإيراني المرسوم والثابت في توسعاتهم الجغرافية والرد الفعلي القوي بإعلان الاتحاد العربي الخليجي كمؤسسة سيادية محصنة لكل دولنا الخليجية ويكون هذا الاتحاد وبإذن الله موضع الاحترام الإقليمي والدولي بزعمائه الأشاوس الذين عاهدوا الله سبحانه لحماية مياهنا الإقليمية وأرضنا وسمائنا بقوتنا الذاتية المؤيدة بعون الله سبحانه أولاً ومن ثم بقواتنا المسلحة الموحدة، وحينئذ لا يستطيع ملالي قم وطهران إطلاق تهديداتهم المستمرة وتقطع أيادي ميليشياتهم المأجورة وطابورهم الخامس إذا فكرت بالعبث بأمننا العربي الخليجي الموحد.